للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملازمة بينهما، ولا يحسن الاعتراض على ابن معين بذلك الإسناد، فإن الظاهر أنَّ ابنَ معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب: "سألتُ جابرًا" والصواب عنده: عن جابر. انتهى كلامه.

ولم يصنع الحافظُ شيئًا، لأن ابنَ معين لم يذكر مستنده في ذلك، فإذا كان الراوي ثقة، وهو وشيخه ابناء بلدٍ واحدٍ، وتعاصرا طويلا، وصرح بسماعه، فكيف يرد عليه قوله؟ ولو فتحنا هذا الباب لدخل علينا شر كثير، فالصواب إعمال القاعدة، وعدم تعطيلها. والله أعلم.

قال أبو عَمرو: انظر القاعدة التي ذكرها شيخُنا وأخرجتُها فيما مضى في الحديث رقم ٩، ورقم ٣٨ ونظيرها في الأرقام: ٩٤، ١٣٧، ٢٩٩، ٣٦٢، ٤٧٣، ٤٩٥) (خز) (التسلية / ح ٣١؛ تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤).

٥٤٢/ ١١ - (الرَّهنُ يُركَبُ بنفقتهِ، ويُشْرَبُ لَبَنُ الدَّرِّ إذا كان مَرْهُونًا).

قوله الدَّرّ، بفتح المهملة وتشديد الراء، مصدر بمعنى الدارة، أي: ذات الضرع.

وقوله لبن الدّرّ: هو مِن إضافة الشيء إلى نفسه، وهو كقوله تعالى: وحبَّ الحصيد) (أخرجه البخاريُّ في كتاب الرهن ٥/ ١٤٣ رقم ٢٥١١، قال: ثنا أبو نعيم هو الفضل بنُ دُكَين: ثنا زكريا هو ابنُ أبي زائدة، عن عامر هو ابنُ شراحيل الشعبي، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: ... الحديث).

(صحيحٌ. وفيه إثبات سماع الشعبي من أبي هريرة. قال شيخُنا: فقد قيل إنَّ أحمد كان ينكر سماع الشعبي من أبي هريرة. وقد احتج البخاريُّ بروايته عن أبي هريرة في

<<  <  ج: ص:  >  >>