ابن جرير. والطحاويُّ أيضًا عن عبد الصمد بن عبد الوارث. قال أربعتُهُم: ثنا شعبة بهذا الإسناد. وعند أحمد:"صحبتُ ابنَ عُمر سنةً ونصفًا". وعند مسلم:"قريبًا من سنتين أو سنة ونصفًا" ومثله للدارمي. وذكر البيهقيُّ السنتين حسبُ.
ولشعبة فيه شيخٌ آخر: فأخرجه ابنُ ماجه ٢٦ عن أبي النضر هاشم بنِ القاسم. وأحمد ٢/ ١٥٧، قال: ثنا أبو قطن هو عَمرو بنُ الهيثم البصري. والدارميُّ ١/ ٧٢، قال: نا أسد بنُ موسى. والفريابي في جزء من فوائد حديثه ق ٧٧/ ١ - ٢ عن يزيد ابنِ هارون. والرامهرمزيّ في المحدث الفاصل ٧٣٩ عن عليّ بنِ الجعد. قالوا: ثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السَّفر، عن الشعبيِّ: جالستُ ابنَ عُمر سنةً، فما سمعته يُحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا. وهو مختصرٌ مِن الذي قبله).
(صحيحٌ. وفيه إثبات سماع عامر بنِ شراحيل الشعبيّ من ابن عُمر. قال شيخُنا - رضي الله عنه -: قال ابنُ أبي حاتم في المراسيل ص ١٦٠: "سمعتُ أبي يقولُ: لم يسمع الشعبيّ من ابن عُمر". اهـ. قلتُ: رضي الله عنك! فقد ثبت سماع الشعبيّ من عبد الله بنِ عُمر ... ثم ذكر شيخُنا الحديث سندًا ومتنًا وتخريجًا كما رأيت، ثم قال: فها هو الشعبيُّ يُنكرُ على الحسن البصري أن يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا يذكر الواسطة بينه وبين النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ويُرْسِلُ الحديثَ، مع أنَّ ابنَ عُمر - رضي الله عنهما - مع ملازمته للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - ما كان يُحدّثُ إلا بالحرف بعد الحرف، يقول: ولقد جالسته سنتين أو قريبًا من ذلك، ولم أسمعه يحدِّث إلا هذا الحديث الواحد، فليس أبين في دعوى السماع مِن مِثل هذا. والحمد لله. اهـ.
فائدة: ذكر الحافظُ ابنُ حجر في فتح الباري، قال قوله أرأيت حديث الحسن: أي البصريّ، والرؤية هنا بصرية، والاستفهام للإنكار، كان الشعبيّ يُنكرُ على مَن