٥٤٩/ ٣ - (لَقِيَنِي أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حَنْظَلَةُ؟ قال: قلت: نافق حنظلة. قال: سبحان الله! ما تقولُ؟ قال: قلت: نكونُ عندَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُذَكِّرُنَا بالنار والجنة حتى كَأَنَّا رَأيَ عينٍ، فإِذا خرجنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَافَسْنَا الأزواجَ والأولاد والضَّيعَاتِ، فَنَسِينَا كثيرا. قال أبو بكر: فو الله! إنا لنلقَى مثلَ هذا. فانطلقتُ أنا وأبو بكرٍ حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلتُ: نافقَ حنظلةُ يا رسول الله! فقال رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله! نكون عندك تُذَكِّرُنَا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا مِنْ عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده! إِنْ لَوْ تَدُومونَ على ما تكونونَ عِندِي وفي الذكر، لَصَافَحَتكُمُ الملائكةُ على فرُشِكُم وفي طُرُقِكُم، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة. ثلاث مرات.
الغريب في الحديث:
عافسنا الأزواج: معناه حاولنا ذلك، ومارسناه، واشتغلنا به؛ أي عالجنا معايشنا وحظوظنا. والضيعات: جمع ضيعة، وهي معاش الرجل من: مال أو حرفة أو صناعة).
(عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلةَ بنِ الربيع الأسَيدِيّ - رضي الله عنه -وكان من كُتَّابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -- قال:. . . فذكره).