للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومعلومٌ حرص أهل العلم على لُقياهم، والسماعِ منهم، فكيف يُقال: لم يسمع؟.

وقد اتفق الشيخان على تخريج حديث الشعبيّ عن جرير، قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة (٤).

وانفرد مسلمٌ بحديثين، أحدهما: إذا أتاكم المُصَدِّق فليصدُر وهو عنكم راضٍ (٥). والثاني: أيما عبدٍ أبق فقد برئت منه الذمة (٦).

والشعبيُّ كوفيٌّ، ومسلم بنُ صُبيح كذلك. وقال النسائيُّ -كما في تهذيب ابن حجر ١٠/ ١٣٢ - ١٣٣ - : ثنا أبو كريب: ثنا أبو بكر: ثنا أبو حصين، قال: رأيتُ الشعبيَّ وإلى جنبه مسلم بن صبيح، فإذا جاء شيءٌ، قال: ما ترى يا ابنَ صُبَيح؟. وسنده جيِّدٌ.

ومما يعضدُ ذلك، ما رأيتُهُ في "تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١٩٨٧، قال: "وقد رأيتُ أبا نعيمٍ لا ينكر أن يكون مسلم بن صبيح، سمع من جرير، ومسلم بن صبيحٍ فيما يُرى دون الشعبي علمًا وسنًّا".

وبالجملة: فما ذكره أبو حاتم الرازي يصلُح أن يكون أمارةً، لا دليلًا، فلا بد أن ينضمَّ إليها قرائن تعضدها، وقد رأيت أنَّ القرينة تُخالف. والحمدُ لله تعالى).

(ابن أبي حاتم علل، الفسوي، طب كبير) (تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤).


(٤) انظره في أبواب: الإمارة.
(٥) انظره في أبواب: الزكاة.
(٦) انظره في أبواب: الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>