قالوا: لا، قال: فهو فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ).
(أخرجوه من طُرُقٍ: عن الزهري، عن سالم بنِ عبد الله بنِ عُمر، عن ابن عُمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا. ورواه عن الزهري: شعيب بنُ أبي حمزة، ويونُس ابنُ يزيد، وإبراهيم بنُ سعد. ورواه: نافع، عن ابن عُمر - كما في الحديث التالي). (صحيحٌ)(خ، حم، الرُّوياني، طي، يع، حب، هق)(التسلية / ح ٧٠).
٥٦٥/ ٣ - (إنَّمَا أَجَلُكُمْ في أَجَلِ من خلا مِنَ الأمَم ما بين صَلاةِ العصرِ إلى مغربِ الشمسِ. وإنما مَثَلُكُم ومثل اليهودِ والنَّصَارى كرجُلٍ استَعمَلَ عُمَّالا، فقال: من يَعْمَلُ لي إلى نِصْفِ النَّهَارِ، على قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ اليهودُ إلى نصفِ النهارِ، على قِرَاطٍ قِرَاطٍ. ثم قال: من يعملُ لي من نصفِ النهارِ إلى صلاةِ العصرِ، على قِيرَاطٍ. قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ النصارى من نصفِ النهارِ إلى صَلاةِ العصرِ، على قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ. ثم قال: من يعملُ لي من صلاةِ العصرِ إلى مغربِ الشمسِ، على قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ؟ أَلا فأنتُمُ الذينَ يعملُونَ من صلاةِ العصرِ إلى مغربِ الشمس على قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ. ألا لكُم الأَجرُ مرتينِ. فغضِبَتِ اليهُودُ والنصارى، فقالُوا: نحنُ أَكثَرُ عملا وأقَلُّ عَطَاءً، قال الله: هل ظَلَمتكُمْ مِن حَقِّكُمْ شيئًا؟ قالوا: لا، قال: فإنه فَضْلِي أُعْطِيهِ مَن شِئْتُ)