٥٦٧/ ٥ - (مَثَلُ المسلمينَ واليهودِ والنَّصارى: كمَثَلِ رَجُلٍ استأْجَرَ قومًا يعملُونَ له عَمَلًا يومًا إلى الليل، على أجرٍ إلى الليل. فعمِلُوا له إلى نِصْفِ النَّهارِ، ثم قالوا: لا حاجةَ لنا في أجرِكَ الذي اشترطْتَ لنا، وما عملْنا باطِلٌ. قال لهم: لا تفعَلُوا، أَكمِلُوا بقيَّةَ يومِكُم، وخذوا أجرَكُم كامِلًا، فَأَبَوْا وتركوا ذلكَ عليه. فاستَأجَرَ قومًا آخرينَ بعدَهُم، فقال: اعمَلُوا بَقِيَّةَ يومِكُم، ولكم الذي شَرَطْتُ لهمْ مِنَ الأجرِ، فَعَمِلُوا حتى إذا كان صلاةُ العصرِ، قالوا: الذي عمِلْنَا باطلٌ ولك الأجرُ الذي جَعَلْتَ لنا، لا حاجةَ لنَا فيه، قال: اعمَلُوا بقيَّةَ عَمَلِكُم، فإنّ ما بَقِيَ مِنَ النَّهارِ شَيءٌ يَسِيرٌ -أحسبُهُ قال: فَأَبَوْا-. قال: ثم عَمِلْتُم مِنَ العصرِ إلى الليلِ، فذلكَ مثلُ اليهودِ والنَّصارى والذين تركوا ما أَمَرَهُم الله به، ومثلُ المسلمينَ الذين قَبِلُوا هديَ الله وما جاءَ بِهِ وسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. هذا لفظ ابنِ حبَّان).
(رواه: أبو أسامة حماد بنُ أسامة، عن بُرَيد بنِ عبد الله، عن أبيَ بُرْدة بنِ أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - مرفوعًا). (حديتٌ صحيحٌ)(خ، يع، حب، هق، بغ)(التسلية / ح ٧٠).
٥٦٨/ ٦ - (إِنِّي حَلَفْتُ هكذا -ونَشَرَ أصابعَ يديه- حتى تُخبِرَنِي ما الذي بَعَثَكَ الله - تبارك وتعالى - به. قال: "بَعَثَنِي الله - تبارك