للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتعالى - بالإسلام". قال: وما الإسلامُ؟ قال: "شَهَادَةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، أخَوَانِ نَصِيرانِ، لا يَقْبَلُ الله - عزَّ وجلَّ - مِن أحدٍ تَوبَةً أَشرَك بعدَ إِسلامِهِ". قال: قلتُ: يا رسولَ الله: ما حَقُّ زوجِ أحدِنا عليه؟ قال: "تُطعِمُها إذا أكلْتَ، وتكْسوهَا إذا اكْتَسيت، ولا تَضرِبِ الوجهَ، ولا تُقَبّحْ، ولا تَهْجُر إلا في البيتِ". ثم قال: "هاهُنا تُحْشَرُونَ، هاهُنا تحشرون، هاهنا تحشرون - ثلاثًا - رُكْبَانًا ومُشَاةً وعلى وُجُوهِكُم، تُوفُون يومَ القيامةِ سبعينَ أمَّةً، أنتم آخرُ الأُمَمِ وأكرَمُها على الله - تبارك وتعالى -، تأتونَ يومَ القيامَةِ وعلى أفواهِكُم الفِدَامُ، أوَّلُ ما يُعْرِبُ عن أحدِكُم فَخِذُه". قال ابنُ بُكَير: فأشارَ بيده إلى الشام، فقال: "إلى هاهُنَا تُحشَرُونَ".

غريب الحديث، قال السندي:

ونشر أصابعه: يريد أنه حلف عشر مرَّاتٍ. أخوان: أي هما، أي المسلمان (٢). لا تُقَبِّح: أي صورتَها بضرب الوجه، أو لا تنسب شيئًا مِن أفعالها وأقوالها إلى القُبح،


(٢) قال أبو عَمرو: لأنه قد جاء في رواية الإمام أحمد ٥/ ٤ عن يحيى بن سعيد، عن بهز، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنه - مرفوعًا: (وكُلُّ مُسلِمٍ على مُسلِمٍ مُحَرَّمٌ، أَخَوَان نَصِيران). وقد أخرجتها في هذا الجزء في أبواب: البعث والحشر وأحوال يوم القيامة. والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>