أَنْ يُخْرِجَ إلينا مَيِّتًا نسأَلُهُ عن الموتِ، كيف هو؟! قال: قد رَكِبْتُمْ مِنِّي أمرًا عظيمًا. لقد وجدتُ طَعْمَ الموتِ مائَةَ عامٍ، فدعوتُم الله وقد سكنَ عَنِّي!، فادعُوا الله أن يُعِيدَنِي كما كُنْتُ!، قال. فدَعَوا الله، فأعادَهُ كما كَانَ!. قال أبو بكر بنُ أبي داود:"لم أفهم مِن أيوب: عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ").
(حَدَّثَ به: ابنُ أبي داود في كتاب البعث له، قال: ثنا أيوب بنُ محمد الوزان، قال: ثنا مَرْوان، قال: ثنا الربيع بنُ سعدٍ الجُعْفِيّ، قال: ثنا عبد الرحمن بنُ سابطٍ، قال: ثنا جابر بنُ عبد الله - رضي الله عنهما - أراه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره). (قال ابنُ رجب في أهوال القبور ٩١: وهذا إسنادٌ جيِّدٌ، والربيعُ هذا كوفيٌّ قاله ابنُ معين. اهـ. قال شيخُنا - رضي الله عنه -: قلتُ: وهو كما قال، والربيع بنُ سعد: وثقه ابنُ معين. كما في التاريخ رقم ٢٢١٦. وقال أبو حاتم: لا بأس به. نقله عنه ولده في الجرح والتعديل ١/ ٢ / ٤٦٢. فلا أدري على أي وجه قال الذهبيُّ في الميزان: لا يكادُ يُعرف!. وكنت تبعتُه قديمًا قبلَ الوقوف على توثيق يحيى، وقول أبي حاتم فيه. قال ابنُ رجب الحنبلي: ولكن قوله: ثم أنشأ يُحدثُ .. إلى آخر القصة، إنما هو حكاية عن عبد الرحمن بن سابط .. اهـ. قلتُ: ويؤيده أن البزار أخرجه ج١ / رقم ١٩٢، قال: ثنا جعفر بنُ محمد: ثنا عبد الله بنُ نمير: ثنا الربيع بنُ سعد، عن ابنِ سابط، عن جابرٍ - رضي الله عنه - مرفوعًا:"حَدِّثُوا عن بَنِي إسرائيل، فإنه كان فيهم العجائب". فلم يذكر القصة. ومما يؤيد أن القصة مدرجة كما قال ابنُ رجب، قول المصنف في آخر الحديث:"لم أفهم من أيوب: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". ويقصد بذلك أنه إنما أخذ الحديث عن شيخه - أيوب بن محمد