فائدة: قال الحافظ في الفتح: نزل البخاريُّ في هذا الإسناد درجتين لأنه يروي عن واحد عن زكريا بن أبي زائدة وهنا بينهما ثلاثة أنفس. اهـ.) (خ)(التسلية / ح ٣١؛ تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤).
٥٧٣/ ٢ - (ما بين النفختين أربعون. قالوا: يا أبا هريرةَ! أربعونَ يومًا؟ قال: أبيتُ. قال: أربعون سنةً؟ قال: أبيتُ. قال: أربعون شهرًا؟ قال: أبيتُ، ويبلى كلُّ شيءٍ مِنَ الإنسان، إلا عَجَب ذَنَبه، فيه يُرَكَّبُ الخلق. سياق البخاري).
(رواه: الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ... فذكره). (متفقٌ عليه)(خ، م، س كبرى، هناد زهد، نعيم بن حماد فتن)(التسلية / ح ٦٦؛ البعث / ٧٩ ح ٤٢).
فصلٌ: هكذا رواه الثقاتُ من أصحاب الأعمش: كأبي معاوية، وحفص ابنُ غياث. وخالفهم: سعد بنُ الصلت، فرواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا: "ينفخ في الصور، والصور كهيئة القرن، فصعق مَن في السموات ومَن في الأرض، وبين النفختين: أربعون عامًا. فَيُمْطِرُ الله في تلك الأربعن مطرًا، فَينبُتُونَ مِن الأرضِ، كما ينبُتُ البَقْلُ. ومِنَ الإنسانِ عَظْمٌ لا تأكُلُه الأرض: عَجَبُ ذَنَبِهِ، وفيه يُرَكَّبُ جسدُهُ يومَ القيامة ... ثم ذكر الصِّراطَ، فيوضَعُ الصراطُ، ويتمثل لهم ربُّهم، فيُقالُ: تنطلقُ كلّ أمَّةِ إلى ما كانت تعبدُ، حتى إذا بقي المسلمون، قيل لهم: ألا تذهبون، فقد ذهب الناس؟ فيقولون: