للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى يأتِيَ ربُّنَا. فيقالُ: مَنْ ربُّكم؟ فيقولون: ربنا الله لا شريك له.

فيقال: هل تعرفون ربكم إذا رأيتُمُوه؟ فيقولون: إذا تعرَّفَ لنا عرفناه. فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذُ بالله منك!، فَيُكشَفُ لهم عن سَاقٍ، فيقعون له سجدًا، وتَجْسُوا أصلابُ المنافقين، لا يستطيعون سُجُودًا، فذلك قولُ الله عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [القلم: ٤٢]، ثم ينطلق ويتبع أثرَه، وهو على الصراط حتى يجوزوا على النارِ. فإذا جازوا، فكلُّ خَزَنَةِ الجنة يدعونهم: يا مُسلِمُ، ها هنا خيرٌ لك" فقال أبو بكرٍ - رضي الله عنه -: مَنْ ذلك المسلمُ يا رسولَ الله؟ قال: إني لأرجو أن تكون أحدَهم".

أخرجه ابنُ أبي داود في البعث ٤٢، وابنُ مردويه - كما في الفتح ٨/ ٥٥٢ - ، وابنُ منده في الإيمان ٨١١. قال الحافظُ: شاذٌّ. قلتُ: فأبو هريرة - رضي الله عنه - أبي أن يعين العدد: هل هو بالسنين، أو بالشهور، أو بالأيام، وانفرد سعد بنُ الصلت بتعيين العدد، وأنه بالسنين. وقد وقعتُ له على أكثر من حديث خالف فيه أصحاب الأعمش (١). والله أعلم.

٥٧٤/ ٣ - (إذا جمعَ الله العبادَ في صعيدٍ واحدٍ، نادى مُنادٍ: ليلحق كُلُّ قومٍ بما كانوا يعبدون؟ فيلحقُ كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى


(١) انظر مثال آخر على ذلك في أبواب: الذكر والدعاء مع الزهد والرقائق.

<<  <  ج: ص:  >  >>