الناسُ على حالهم. فيأتيهم فيقولُ: ما بالُ الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟ فيقولون: ننتظرُ إلهنا. فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرَّفَ إلينا عرفناه، فيكشفُ لهم عن ساقه، فيقعون سُجُودًا. وذلك قولُ الله تعالى:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}[القلم: ٤٢] ويبقى كلُّ منافقٍ فلا يستطيع أنْ يسجد. ثم يقودهم إلى الجنة) (قال الدارميُّ ٢/ ٢٣٤: نا محمد بنُ يزيد البزاز، عن يونس بنِ بُكَير، قال: أخبرني ابنُ إسحاق، قال: أخبرني سعيد بنُ يسار، قال: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه -، بقول: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: ... فذكره). (وسنده حسنٌ. محمد ابن يزيد شيخ الدارمي: لا بأس به. وابنُ إسحاق صرَّح بالتحديث. وله طرق أخرى عند ابن خزيمة في التوحيد ١٧٤ - ١٧٥ وغيره. وقد ثبت هذا القدر عند البخاري ١٢/ ٤٢٠ - ٤٢١، ومسلم ١٨٣، وابن جرير ٢٩/ ٢٦ وغيرهم من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - بسياق مطول، تراهُ في الحديث التالي).
(مي)(البعث / ٨٠ ح ٤٢).
٥٧٥/ ٤ - (قلنا يا رسول الله: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟. قلنا: لا. قال: فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ، إلا كما تضارون في رؤيتهما. ثم قال: ينادي منادٍ ليذهب كُلُّ قومٍ إلى ما كانوا يعبدون؟ فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم وأصحاب الأوثان مع أوثانهم.