فما كان إلى الشَّمسِ منها كان أخضرَ، وما كان منها إلى الظِّل كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ، فيُجعَلُ في رقابهم الخواتيمَ، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عُتَقاءُ الرحمنِ، أدخَلَهُم الجنةَ بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتُم ومثلُه معه. هذا سياق البخاري).
(رواه: سعيد بنُ أبي هلال -وهذا حديثه-، وحفص بنُ ميسرة (٢)، كلاهما عن زيد بنِ أسلم، عن عطاء بنِ يسار، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال: قلنا يا رسول الله ... الحديث). (متفقٌ عليه)(خ، م، ابن جرير، ابن أبي داود)(البعث / ٨٠ ح ٤٢؛ صحيح القصص / ٦٠ - ٦٢).
٥٧٦/ ٥ - (يَجِيئُونَ يومَ القيامةِ على أفواهِهم الفِدَامُ، فأوَّلُ ما يتكلَّمُ مِنَ العبدِ: فَخِذُهُ ويَدُهُ. لفظُ ابنِ أبي داود. ولفظُ أحمد: تَجِيئُون على أفواهكم الفِدَامُ.
غريب الحديث: الفِدَامُ: ما يُشدُّ على فمِ الإبريق، أو الكوز مِن خرقةٍ لتصفية الشراب، أي إنهم يُمنعون من الكلام بأفواههم حتى تتكلَّم جوارِحُهُم.).
(حدَّث به ابنُ أبي داود في البعث، قال: ثنا إسحاق بنُ شاهين، قال: ثنا خالد، عن الجريري، عن حكيم بنِ معاوية، عن أبيه - رضي الله عنه - مرفوعًا به). (إسناده صحيحٌ
(٢) ذكرتُ حديثه في الجزء الأول من المنيحة، في أبواب: (البعث والحشر وأحوال يوم القيامة). وخرَّجتُ لهذا الحديث شاهدًا عن أبي هريرة وحذيفة معًا هنا في أبواب: (الجنة والنار: صفتهما وذكر نعيم أهل الجنة وجحيم أهل النار).