للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمتابعة. قال الحاكمُ: حديثٌ مشهورٌ ببهز بنِ حَكِيم. وقد تابع الجريريَّ فرواه عن حكيم بنِ معاوية، وصحَّ به الحديث والحمد لله ولم يخرجاه. ووافقه الذهبيُّ بقوله: "صحيحٌ". قلتُ: والجريري كا اختلط كما تقدم ذكرُهُ، ولكن تابعه: بهز ابنُ حكيم، فرواه عن أبيه، عن جده - كما في الحديث التالي) (حم، ابن أبي عاصم أوائل، ك، طب كبير، طب أوائل) (البعث / ٦٠ - ٦٢ ح ٢٦).

٥٧٧/ ٦ - (أتيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - حين أتيتُه، فقلتُ: والله ما أتيتُك حتى حلفْتُ أكثرَ مِن عددِ أولاءِ أَنْ لا آتيك، ولا آتى دينَك -وجمع بهزٌ بين كفيه-، وقد جئتُ امرأً لا أعقلُ شيئًا الا ما علَّمنِي الله تبارك وتعالى ورسولُه. وإنِّي أسألُكَ بوجهِ الله، بِمَ بعثكَ الله إلينا؟ قال: بالإسلام. قلت: وما آيات الإسلام؟ قال: أن تقولَ أسلمتُ وجهِيَ لله، وتخليتُ، وتقيمَ الصلاةَ، وتُؤتِيَ الزكاةَ. كل مُسلِمٍ على مُسلِمٍ مُحرَّمٌ، أخوان نَصِيِران. لا يقبلُ الله مِن مُشركٍ أشركَ بعدَ ما أسلمَ عملًا، وتفارِقُ المشركينَ إلى المسلمين. ما لِي أمسكُ بِحُجزِكُم عَنِ النار. ألا إن ربِّي عزَّ وجلَّ داعيِّ وإنَّهُ سائِلِي: هل بَلَّغتَ عبادي؟ وإنِّي قائلٌ: ربِّ أنِّي قد بلغتُهُم، فليبلغ الشاهدُ الغائِبَ منكم. ثم إِنَّكُم مَدْعُوُّون مُفَدَّمةً أفواهُكُم بالفدام، ثم إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذُه وكَفُّهُ. قلتُ: يا نبيّ الله، هذا دينُنَا؟ قال: هذا دينُكُم، وأينما تُحسنُ يكفيك)

<<  <  ج: ص:  >  >>