ابنُ عبد الحميد-، عن المختار بنِ فُلْفُل، عن أنس - رضي الله عنه -، بهذا مرفوعًا). (حديثٌ صحيحٌ. وفي الباب عن: ابن عباس وابن مسعود وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم-)(م، يع، ابن منده)(البعث / ٦٣).
٥٨٤/ ١٣ - ("عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ: فرأيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - الرُّهَيطُ، والنَّبيَّ ومعه الرجُلُ والرجُلانِ، والنَّبيَّ ليس معه أحدٌ؛ إِذْ رُفِعَ لِي سوادٌ عظيمٌ فَظَنَنْتُ أَنَّهُم أُمَّتِي، فَقِيلَ لِي: هذا موسى - صلى الله عليه وسلم - وقومُهُ، ولَكِنِ انْظُر إلى الأُفُقِ، فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيمٌ، فقيل لِي: انظُر إلى الأفقِ الآخرِ، فإذا سوادٌ عظيمٌ، فَقِيلَ لِي: هذه أُمَّتُكَ، ومعهم سبعُون ألفًا يَدْخُلونَ الجنَّةَ بغير حسابٍ ولا عذابٍ". ثم نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ. فخاضَ النِّاسُ في أولئك الذين يدخلون الجَنةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ. فقال بعضُهُم: فلعلَّهُم الذين صَحِبُوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال بعضُهُم: فلعلَّهُم الذين وُلِدوا في الإسلام، ولم يشركوا بالله؛ وذكروا أشياءَ؛ فخرجَ عليهِم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ:"ما الذي تخوضون فيه؟ " فأخبروه، فقال:"هم الذين لا يَرْقُونَ ولا يَسْتَرْقُوونَ ولا يَتَطَيَّرُونَ وعلى رَبِّهِم يتوكَّلُونَ". فقامَ عُكَّاشَة بنُ مِحْصَن، فقال: ادعُ الله أَنْ يَجْعَلَنِي منهُم. فقال:"أنت منهم". ثم قامَ رجلٌ آخرُ، فقالَ: ادعُ الله أنْ يَجْعَلَنِي منهُم. فقالَ:"سَبَقَكَ بها عُكَّاشَةُ"). سياق مسلم.
(رواه: حُصَين بنُ عبد الرحمن السلمي، قال: كنتُ عند سعيد بنِ جُبَير، فقال: