أَيُّكُم رَأَى الكوكَبَ الذي انقَضَّ البَارِحَةَ؟ قلتُ: أنا، ثم قلتُ: أَمَّا إِنِّي لَمْ أَكُنْ في صلاةٍ، ولَكِنِّي لُدِغتُ. قال: فماذا صنعتَ؟ قلتُ: استَرْقَيْتُ، قال: فما حملك على ذلك؟ قلتُ: حديثٌ حدثناه الشعبيُّ. فقال: وما حدثكم الشعبيُّ؟ قلتُ: حدثنا عن بُرَيدة بنِ حُصَيبٍ الأسْلَمِيّ، أنه قال: لا رُقْيَةَ إلا مِنْ عَينٍ أَو حُمَةٍ. فقال: قد أحسنَ مَنِ انتهى إلى مَا سَمِعَ، ولكن حدثنا ابنُ عباس، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: .. فذكر الحديث.
غريب الحديث: انقض: سقط. لُدِغْتُ: يقال لدغته العقرب وذوات السموم إذا أصابته بِسُمِّها وذلك بأن تأبره بشوكتها. عين: العين هي إصابةُ العائنِ غيرَه بعينه، والعينُ حقٌّ. حمة: هي سُمُّ العقرب وشبهها، وقيل فوعة السم، وهي حدته وحرارته. أي لا رقية إلا مِن لَدْغ ذِي حُمَة. الرُّهَيطُ: تصغير الرهط، وهي الجماعة دون العشرة. فخاض: أي تكلموا وتناظروا). (حديثٌ صحيحٌ)(خ، م، ت، حم، ابن منده، نعيم حلية، بغ)(البعث / ٦٣ - ٦٥).
٥٨٥/ ١٤ - (يَجيء النَّبيُّ يوم القِيَامَةِ: ومعه الرجُلُ، والنَّبيُّ ومعه الرجُلانِ، وأكثرُ مِنْ ذلك، فَيُدْعَى قومُهُ، فَيُقَالُ لهم: هل بلَّغَكُم هذا؟ فيقولونَ: لا. فَيُقَالُ له: هل بلَّغتَ قومَكَ؟ فيقولُ: نعم. فَيُقَالُ له: مَنْ يشهدُ لك؟ فيقولُ: محمدٌ وأُمَّتُهُ. فَيُدْعَى محمدٌ وأُمَّتُهُ، فيُقَالُ لهم: هل بلَّغَ هذا قومَهُ؟ فيقولونَ: نعم. فيُقَالُ: وما عِلْمُكُم؟ فيقولون: جاءَنا نَبِيُّنَا، فأخبرنا أَنَّ الرُّسَلَ قد بلَّغُوا، فذلك قوله:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}[البقرة / ١٤٣] قال: يقول: عَدْلًا