الأول حديث:"يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب .. " في أبواب: "الجنة" ج ٢، والثالث حديث:"أنَّ رجلًا عضَّ يَدَ رجل فانتزع يده .. " في أبواب "الحدود والأحكام" ج ٢) (م)(تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤؛ التسلية / ح ٣١).
٥٨٩/ ٢ - (اشترى أبو بكر - رضي الله عنه - مِنْ عازِبِ رَحْلًا، بثلاثةَ عشرَ دِرْهَمًا. فقال أبو بكر لعازبٍ: مُرِ البراءَ فَلْيَحْمِلْهُ إلى أهلي، فقال له عازِبٌ: لا، حتى تُحَدِّثني كَيف صنعتَ أنتَ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرجتُما مِن مكَّهَ، والمشرِكُونَ يطلبونَكُم، فقالَ: ارتحلنا مِن مَكَّةَ، فأحيينا ليلتنا حتى أظهرنا، وقامَ قائِمُ الظهيرة، فرمَيتُ ببصري: هل نرى ظِلًّا نأوِي إليه، فإذا أنا بصخرةٍ، فانتهيتُ إليها، فإذا بقيَّةُ ظلِّها، فَسَوَّيتُه، ثم فرشتُ لرَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قلتُ: اضطجِع يا رسولَ الله فاضطجعَ، ثم ذهبتُ أنظرُ هل مِنَ الطَّلَبِ أحدًا، فإذا أنا براعِي غَنَمٍ يسوقُ غَنَمَهُ إلى الصخرة يُرِيدُ منها مِثلَ الذي أُريد -يعني الظِّلَّ- فسألتُهُ، فقلتُ: لِمَنْ أنتَ يا غُلام؟ قال الغلامُ: لفلانٍ، رجلٍ مِنْ قريشٍ، فعرفتُهُ، فقلتُ: هل في غنمِكَ مِنْ لبنٍ؟ قال: نعم، قلتُ: هل أنت حالِبٌ لِي؟ قال: نعم، فأمرتُهُ، فاعتقلَ شاةً مِنْ غَنَمِهِ، وأمرتُهُ أن يَنفُضَ ضَرْعَها مِنَ الغُبَارِ، ثم أمرته أنْ ينفُضَ كفَّيه، فقالَ هكذا، وضربَ إحدى يديه على الأُخرَى -فحلب لي كُثبَةً مِنْ لبنٍ