لِسَانُهُ، وكان يُخْدَعُ في البيعِ، فجعلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِمَّا ابتاعَ فهو بالخِيارِ ثلاثًا، وقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بِعْ وقُلْ لا خِلابةَ" فسمعتُهُ يقول: لا خَيَابَةَ لا خَيَابَةَ
قوله: لا خِلابَةَ: يعني لا خديعة، أي لا تحل لك خديعتي، أو لا يلزمني خديعتك. قوله: لا خَيَابَةَ: فهذه لثغةٌ كانت في لسان حبان بنِ منفذ. قال ابنُ الأثير ٢/ ٥٨: وجاء في رواية: فقل لا خيابة بالياء، وكأنها لثغة مِن الراوي، أبدل اللامَ ياءً.
وعند الإمام أحمد ٥٤٠٥:"وكان في لسانه رُتَّةٌ").
(رواه: محمد بنُ إسحاق، قال: حدثني نافع، عن ابن عُمر - رضي الله عنهما - به. وللحديث وجه آخر: فرواه عبد الله بنُ دينار، عن ابن عُمر. وفي الباب عن أنس بنِ مالك - رضي الله عنه -). (إسناده حسنٌ)(حديثُ محمد بنِ إسحاق: حم، شفع، حمي، قط، جا، ك، هق، هق معرفة. حديثُ عبد الله بنِ دينار: ط، خ، م، د، س، حم، طي، هق، بغ. حديثُ أنسٍ: حب)(غوث ٢/ ١٥٨ - ١٥٩ ح ٥٦٧؛ كتاب المنتقى / ٢١٦ - ٢١٧ ح ٦١٨).
٦٠٠/ ١٣ - (أَنَّ رجلًا مِنَ الأنصارِ، كان يُبَايعُ على عَهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان في عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ، فأتى قومُهُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسولَ الله! احْجُر على فلان، فإنه يُبَايعُ وفي عقدته ضعفٌ، فدعاهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاهُ عَن البيعِ، فقال: يا رسول الله! لا أصبرُ عن البَيعِ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ كُنْتَ غيرَ تارِكٍ البيعَ فَقُلْ: هَا وهَا ولا خِلابَةَ")