٦٥٨/ ٦ - (أُنزِلَت عَلَيَّ آنفًا سورةٌ، فقرأَ: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر / ١ - ٣] ثم قال: "أتدرون ما الكوثر؟ " فقلنا: الله ورسولُه أعلم، قال:" فإنه نهرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي -عز وجل-، عليه خيرٌ كثيرٌ، هو حوضٌ تَرِدُ عليه أُمَّتِي يوم القيامة، آنيتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فَيُخْتَلَجُ العبدُ منهم، فأقولُ: ربِّ! إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي، فيقولُ: ما تدري ما أَحْدَثَتْ بعدَكَ". زاد ابنُ حُجْرٍ في حديثه: بين أظهُرِنَا في المسجد. وقال:"ما أَحْدَثَ بعدَكَ". سياق الإمام مسلم).
(حدث به: المختار بنُ فُلْفُل، عن أنس بنِ مالك - رضي الله عنه -، قال: بينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ بينَ أظهُرِنا، إذ أغفى إغفاءةً، ثم رفعَ رأسهُ مُتَبَسِّمًا، فقلنا: ما أضحككَ يا رسول الله!، قال: ... فذكره). (حديثٌ صحيحٌ)(م، د، ت، ابن أبي داود، هق بعث)(البعث / ٧٨ ح ٤٠).
٦٥٩/ ٧ - (إِنِّي فَرَطُكُم، وأنا شهيدٌ عليكم، وإِنِّي -والله- لأنظُرُ إلى حوضي الآن، وإِنِّي قد أُعطِيتُ مفاتيحُ خزائِنِ الأرض -أو مفاتيح الأرض-، وإِنِّي -والله- ما أخافُ عليكم أنْ تُشْرِكُوا بعدي، ولكن أخافُ عَليكم أَنْ تَنَافَسُوا فيها).
(حَدَّثَ به ابنُ أبي داود في كتاب البعث، قال: ثنا عيسى بنُ حمَّاد، قال: أنا