للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلاتهم، فقال: بدعةٌ. ثم قال له: كمِ اعتمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أربعًا، إحداهنَّ في رجب. فكرهنا أن نردَّ عليه. قال: وسمعنا استِنانَ عائشةَ أمِّ المؤمنينَ - رضي الله عنها - في الحجرة، فقال عُروة: يا أُمَّاهُ يا أُمَّ المؤمنينَ، ألا تسمعينَ ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: ما يقول؟ قال يقول: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمرَ أربعَ عُمرات إحداهنَّ في رجب. قالت: يرحمُ الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عُمرةً إلا وهوَ شاهدٌ، وما اعتمرَ في رجبٍ قطُّ.

غريب الحديث: قوله المسجد: يعني مسجد المدينة النبوية. قوله استنان عائشة: يعني حس مرور السواك على أسنانها، وفي رواية عطاء عن عروة عند مسلم: وإنا لنسمع ضربها بالسواك تستن).

(رواه البخاريُّ في كتاب العمرة ٣/ ٥٩٩ رقم ١٧٧٥، ١٧٧٦، قال: ثنا قتيبة. وأيضًا في المغازي ٧/ ٥٠٨ رقم ٤٢٥٣، ٤٢٥٤، قال: ثني عثمان بنُ أبي شيبة. ومسلمٌ في كتاب الحج رقم ١٢٥٥/ ٢٢٠، قال: ثنا إسحاق بنُ إبراهيم. قال ثلاثتهم: ثنا جريرٌ هو ابنُ عبد الحميد، عن منصور هو ابن المعتمر، عن مجاهد، قال؛ .... فذكره).

(صحيحٌ. وفيه إثبات سماع مجاهد من عائشة.

قال شيخُنا - رضي الله عنه -: فقد نقل ابنُ أبي حاتم في المراسيل ص ٢٠٣ - ٢٠٤ عن شعبة، ويحيى القطان، وابن معين، وأبي حاتم الرازي، أنهم أنكروا سماع مجاهد من عائشة - رضي الله عنها -. وهم متعقبون بما أخرجه البخاري ومسلمٌ، كما

<<  <  ج: ص:  >  >>