غريب الحديث: قوله النسعة: قطعة من الجلد تجعل زمامًا أو حبلا يقود به البعير وخلافه. قوله فقال إنه لو لم يعترف .. : هذا قول القائد، الذي هو وليّ القتيل، أدخله الراوي بين سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين جواب القاتل يريد أنه لا مجال له في الإنكار. قوله نختبط: يعني نضرب ورق الشجر بالعصا ليتناثر ويُعلَفُ به الإبل. قوله على قرنه: يعني على جانب رأسه. قوله إن قتله فهو مثله: يعني أنه مثله في أنه لا فضل ولا منة لأحدهما على الآخر، لأنه استوفى حقه منه، بخلاف ما لو عفا عنه، فإنه كان له الفضل والمنة وجزيل ثواب الآخرة وجميل الثناء في الدنيا. قوله أَما تُرِيدُ أنْ يبُوءَ بإثمِكَ وإثمِ صاحِبِكَ: يعني يلتزم ذنبك وذنب أخيك المقتول ويتحملهما، أو معناه أن يتحمل إثم المقتول بإتلافه مهجته، وإثم الوليّ لكونه فجعهُ في أخيه المقتول).
(أخرجه مسلمٌ في كتاب القسامة / باب صحة الإقرار بالقتل وتمكين وليّ القتيل من القصاص واستحباب طلب العفو منه / رقم ١٦٨٠/ ٣٢، قال: ثنا عُبَيد الله بنُ معاذ العنبريُّ: ثنا أبي هو معاذ بنُ معاذ العنبريُّ: ثنا أبو يُونُس هو حاتم بنُ أبي صغيرة مسلم القشيريُّ البصريُّ، عن سماك بنِ حرب، أنَّ علقمة بنَ وائل: حدثه أنَّ أباه: حدثه، قال: إني لقاعدٌ ... وذكر الحديث. وأخرجه أبو داود في سننه، فذكرتُ إسناده ولفظه فِي الحديث التالي).
(صحيحٌ. وفيه إثبات سماع علقمة بن وائل من أبيه وائل بن حجر - رضي الله عنه -.
قال شيخُنا: فقد سُئل ابنُ معين عن سماع علقمة بن وائل بن حُجْرٍ من أبيه، فقال:"لم يسمع من أبيه". وقال الترمذيُّ: في كتاب العلل الكبير ق ٣٨/ ١: "سألتُ محمدًا عن علقمة بن وائل هل سمع من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهرٍ". وترجمه الحافظُ في التقريب، فقال:"لم يسمع من أبيه".
قلتُ: وهذا النفي فيه نظرٌ، فقد ثبت سماعُهُ من أبيه. فأخرجه مسلمٌ وغيره.