(أخرجه البخاري في كتاب الحدود / باب رجم المحصن، وقال الحسن: مَنْ زني بأُختِهِ فحدُّه حدُّ الزاني ١٢/ ١١٧ رقم ٦٨١٢، قال: ثنا آدم: ثنا شعبة: ثنا سلمة بنُ كُهَيل، قال: سمعتُ الشعبيَّ، يحدِّثُ عن عليّ - رضي الله عنه - حين رجم المرأةَ يوم الجمعة، وقال: .. فذكره.
وأخرجه الحاكمُ في المستدرك ٤/ ٤٠٥، قال: حدثناه أبو عبد الله محمد بنُ عبد الله الزاهد الأصبهاني: ثنا أحمد بنُ يونس الضبي: ثنا جعفر بنُ عون: ثنا إسماعيل بنِ أبي خالد، قال: سمعتُ الشعبيَّ وسُئِلَ: هل رأيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -؟ قال: رأيته أبيضَ الرأسِ واللحية. قِيل: فهل تذكر عنه شيئًا؟ قال: نعم. أذكر أنه جلد شُراحةَ يومَ الخميس ورجمها يومَ الجمعة، فقال: جلدتُها بكتاب الله، ورجمتُها بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الحاكم: وهذا إسنادٌ صحيحٌ. ووافقه الذهبيُّ.
شُراحة: بالشين المعجمة وعليها ضمة، والحاء المهملة وعليها فتحة؛ وهي امرأةٌ من هَمْدان).
(قال شيحُنا - رضي الله عنه -: قال الحاكم: لم يسمع مِن عليّ، وإنما رآه رؤية.
وقال الدارقطني في العلل: لم يسمع مِن عليّ، إلا حرفًا واحدًا ما سمع غيره. اهـ.
قال الحافظ: كأنه عني ما أخرجه البخاريُّ في الرَّجم، عنه، عن عليِّ، حين رجم المرأة. قال: رجمتُها بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. اهـ. قُلْتُ: ولا أعرف الشعبيَّ بتدليسٍ. قال ابنُ معين: إذا حدث عن رجل فسمَّاهُ، فهو ثقة يحتج بحديثه. اهـ.
ولا يؤخذ مِنْ عبارته أنه يتهمه بتدليس، فضلًا عن ثبوته عليه. وإدراكُه لعليٍّ منصوصٌ عليه، فما المانع مِن سماعه منه) (خ، ك)(جُنَّةُ المُرتاب / ٢٤٣).