٧٠٥/ ٧ - (لمَّا رجعتُ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وقد دفنتُهُ (١) قال لِي قولًا ما أحِبُّ أنَّ لِي به الدنيا).
(رواه أبو داود الطيالسي ١٢١، قال: ثنا شعبة، قال: وأخبرني الفضيل أبو معاذ هو البصرى ابنُ ميسرة الأزدي العقيلي، عن أبي حريز السجستانيّ هو عبد الله ابنُ الحسين الأزدي قاضي سجستان، عن الشعبيّ، كل: قال عليّ: .. فذكره).
(سنده حسن إِنْ ثبتَ سماع الشعبيّ من عليّ. قال الحاكم: لم يسمع مِن عليّ، وإنما رآه رؤية. وقال الدارقطنيُّ في العلل: لم يسمع مِن عليّ، إلا حرفًا واحدًا ما سمع غيره. قال الحافظ: كأنه عنى ما أخرجه البخاريُّ في الرَّجم، عنه، عن عليّ، حين رجم المرأة. قال: رجمتُها بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أهـ.
قُلْتُ: ولا أعرف الشعبيُّ بتدليسٍ. قال ابنُ معين: إذا حدث عن رجل فسمَّاهُ، فهو ثقة يحتج بحديثه. اهـ. ولا يؤخذ مِنْ عبارته أنه يتهمه بتدليس، فضلًا عن ثبوته عليه. وإدراكُه لعليّ منصوصٌ عليه، فما المانع مِن سماعه منه. والدارقطنيُّ على جلالته في الفن وتقدمه لم يُحط بكل شيء علمًا. والله أعلم) (طي)(جُنَّةُ المُرتَاب / ٢٤٣).
٧٠٦/ ٨ - (ليس على المجنون ولا السكران طلاقٌ).
(قال أبو زرعة: حدثني آدم، قال: ثنا ابنُ أبي ذئب، عن الزهريّ، قال: قال رجلٌ لعمر بنِ عبد العزيز: طلَّقتُ امرأتي، وأنا سكران. قال الزهريُّ: فكان رأي عُمر بنِ عبد العزيز مع رأينا أن يجلدهُ، ويفرق بينه وبين امرأته حتى حدَّثهُ أبان ابنُ
(١) أي أبا طالب، كما مرَّ في حديثٍ قبله عند الطيالسي.