٧١٤/ ٢ - (غَدَونَا على عبد الله بنِ مسعود يومًا، بعد ما صَلَّينا الغدَاةَ، فسلَّمنا بالباب، فأَذِنَ لنا، قال: فمكثنا بالباب هُنَيَّةً، قال: فخرجتِ الجاريةُ، فقالتْ: ألا تدخلون؟ فَدَخَلْنَا. فإذا هو جالسٌ يُسَبِّحُ. فقال: ما منعكم أنْ تدخُلُوا وقد أُذِنَ لكم؟ فقلنا: لا، إلا أنَّا ظَنَنَّا أنَّ بعضَ أهلِ البيتِ نائمٌ. "قال: ظنَنْتُم بآل ابن أُمِّ عبدٍ غَفْلَةً؟
قال: ثم أقبل يُسَبِّحُ حتى ظنَّ أنَّ الشمسَ قد طلعتْ. فقال: يا جارية! انظري هل طلعتْ؟ قال: فنظرتُ فإذا هِيَ لم تطلُعْ. فأقبلَ يُسَبِّحُ، حتى إذا ظَنَّ أنَّ الشمسَ قد طلعتْ، قال: يا جارية! انظري هل طلعتْ؟ فنظرتْ فإذا هِيَ قد طلعتْ. فقال: الحمدُ لله الذي أقالنا يومنا هذا. -فقال مهديٌّ: وأحسِبُهُ قال:- ولم يُهْلِكْنَا بذُنُوبنا. قال فقال رجلٌ من القوم: قرأتُ المُفَصَّلَ البارِحَةَ كُلَّهُ.
قال فقال عبد الله: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر؟ إنَّا لقد سَمِعْنَا القَرَائِنَ (١). وإنِّي لأحفظُ القرائِنَ التي كان يقرَؤُهُنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. ثمانيةَ عَشَرَ مِنَ
(١) حديث (النَّظائر) ذكرتُهُ مفصلا في أبواب: الصلاة / باب الجمع بين السورتين في الركعة الواحدة.