وأمَّا حديث الحسن بنِ عياش: فأخرجه س ٦/ ٢٤٠، وابنُ الأعرابي في معجمه ٦/ ١٢٣ / ١ - ٢، وأبو الشيخ في الأخلاق ص٣٠٥، خط ٤/ ٣٩٦، نعيم أخبار أصبهان ١/ ١٠٠، ١٣٦ من طريق عاصم بنِ يوسف، قال: ثنا الحسن بنُ عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة بمثل حديث مسروق.
والحسن بنُ عياش وثقوه، لكن قال عثمانُ الدارميُّ:"ليس في الحديث بذاك". فلعلَّه وهم على الأعمش بمخالفة هذا الجمع، وفيهم من اختص بحديث الأعمش، ويحتمل أنَّ يكونا جميعًا محفوظين عن الأعمش. والله أعلم.
وربما تقوَّى الاحتمالُ الثاني بما رواه: ابنُ عون، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة، أنَّ عليًّا كان وصيًّا ... الحديث (٥). وله طريق آخر عن عائشة تراه ني الحديث التالي:
٧١٨/ ٦ - (تُوُفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وما في بيتي مِنْ شيءٍ -يأكلُهُ ذو كبدٍ-، إلا شطر شعرٍ في رفٍّ لِي، فأكلتُ منه حتى طال عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ ففني).
(رواه: ابنُ أبي شيبة، وأبو كريب كلاهما، عن أبي أسامة، قال: ثنا هشام ابنُ عُروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: ... فذكرته. وتابعه: أبو معاوية، عن هشام -كما في الحديث التالي). (صحيحٌ)(خ، م، ق، نعيم دلائل)(التسلية / ح ٦٦؛ تنبيه / ٩١ رقم ٦٦؛ تنبيه ١ / رقم ٦٦).
(٥) قال أبو عَمرو غفر الله له: تقدم وانظره في أبواب: الإيمان والإسلام والإحسان.