وابنِ أبي عدي وعبد الأعلى وإسماعيل بنِ عُلَية، سبعتُهُم عن داود بنِ أبي هند، عن عامر بنِ شراحيل الشعبيّ، عن جرير بنِ عبد الله البجلي - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بهذا). (اتفق الشيخان على تخريج حديث الشعبيّ عن جرير، قال: بايعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - .. انظره في أبواب: الإمارة؛ وانفرد مسلمٌ بحديثين، هذا أحدهما، والثاني: أيما عبدٍ أبق .. انظره في أبواب: الإيمان)(م)(تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤).
٧٣٦/ ٤ - (بينما أنا جالسٌ في أهلي حين مَتَعَ النهارُ، إذا رسولُ عُمرَ بنِ الخطاب يأتيني، فقال: أَجِب أميرَ المؤمنين، فانطلقتُ معه حتى أَدْخُلَ على عُمر بنِ الخطاب، فإذا هو جالسٌ على رِمَالِ سريرٍ، ليس بَيْنَهُ وبينه فِرَاشٌ، مُتَّكِيءٌ على وِسادةٍ مِن أَدَمٍ، فسلَّمتُ عليه، ثم جلستُ، فقال: يا مَالِ إنَّهُ قد قَدِم علينا مِن قومك أهلُ أبياتٍ، وقد أمرْتُ فيهم بِرَضْخٍ، فَاقْبضْهُ، فاقْسِمْهُ بينهم، قلتُ: يا أميرَ المؤمنين لو أمرتَ به غيري؟ قال: اقبِضْهُ أيها المَرْءُ. فبينما أنا جالسٌ عنده، أتاه حاجِبُهُ يَرْفَأُ، فقال: هل لك في عثمانَ وعبد الرحمن ابنِ عوفٍ، والزبيرِ، وسعد بنِ أبي وقاصٍ يستَأذِنونَ؟ قال:. نعم، فأَذِن لهم، فدخلوا فسلَّموا وجلسوا، ثم جلس يرفأُ يسيرًا، ثم قال: هل لك في عليّ وعباس؟ قال: نعم، فأَذِن لهما، فدخلا فسَّلما فجلسا، فقال عباسٌ: يا أميرَ المؤمنين اقضِ بيني وبين هذا، وهما يَخْتَصِمانِ فيما أفاءَ الله على رسولِه مِن بني النَّضِير، فقال الرَّهْطُ عثمانُ،