ابنُ كثير في البداية والنهاية ٤/ ١١١: تفرَّد به البزار.
قلتُ: وقد سقط ذكر "عبد الكريم بن أبي المخارق" من "أوسط الطبراني" وكذلك سقط من "مجمع البحرين" ٧٧٦ وإثباته في الإسناد ضروريٌّ، ويدلُّ عليه ثبوته في رواية البزار، وأيضًا فنقد الهيثميّ يدلُّ عليه، فقد قال في المجمع ٢/ ٤: رواه البزار والطبرانيُّ في الأوسط وفيه عبد الكريم بنُ أبي المخارق، وهو ضعيفٌ. (الفوائد / ٧٧ - ٧٨ ح ٢٨)
فصلٌ: وأيضًا فَذِكْرُ الأذانِ في كلِّ صلاةٍ فيه نكارةٌ، ولم أجد له طريقًا آخر يشدُّه، لكني وقفتُ على شاهد من حديث ابن مسعود:
أخرجه أبو يعلى ٢٦٢٨، قال: قريء على بشر: أخبركم أبو يوسف، عن يحيى بن أبي أنيسة، عن زبيد اليامي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود، قال:"شغل المشركون رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى ذهب ساعةٌ من الليل، ثم أمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأذَّنَ وأقام ثم صلَّى الظهر، ثم أمره فأذنَ وأقام فصلَّى العصر، ثم أمره فأذنَ وأقام فصلَّى المغرب، ثم أمره فأذَّنَ وأقام فصلَّى العشاء" وهذا سندٌ ضعيفٌ، لضعف يحيى بن أبي أنيسة، وبه أعلَّه الهيثميُّ ٢/ ٤. (الفوائد / ٧٨ ح ٢٨).
وقد أخرجه النسائيُّ ١/ ٢٩٧ - ٢٩٨ و ٢/ ١٧، ١٨، والترمذيُّ ١٧٩، وأحمد ١/ ٣٧٥، ٤٢٣، وابنُ أبي شيبة ٢/ ٧٠، وأبو يعلى ٥٣٥١، والطبرانيُّ في الكبير ج١٠ / رقم ١٠٢٨٣، وابنُ عبد البر في التمهيد ٥/ ٢٣٧، وفي الاستذكار ١/ ١١٣، والبيهقيُّ ١/ ٤٠٣ من طريق أبي الزبير، عن نافع بن جبير بن مطعم،