للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي عبيدة، عن أبيه ابن مسعود، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحبسنا عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فاشتد ذلك عليَّ، فقلتُ في نفسي: نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي سبيل الله! فأمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأقام فصلَّى بنا الظهر، ثم أقام فصلى بنا العصر، ثم أقام فصلى بنا المغرب، ثم أقام فصلى بنا العشاء، ثم طاف علينا، فقال: "ما على الأرض عصابةٌ يذكرون الله - عز وجل - غيركم". هذا سياق النسائيّ من

رواية هشام الدستوائي عن أبي الزبير، ولم يذكر الأذان.

وفي لفظ آخر: قال: إنَّ المشركين شغلوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن أربع صلوات يوم الخندق، فأمر بلالًا فأذَّنَ، ثم أقامَ فصلَّى الظهر .... وذكر الحديث. وهذا لفظ رواية هشيم عن أبي الزبير، فَذَكَرَ الأذان للظهر وحدها.

والحديث ضعيفٌ على أي حال للانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه، فإنه لم يسمع منه وعليه إجماعُ النُّقّاد. (الفوائد / ٧٨ - ٧٩ ح ٢٨)

وشاهد من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -، يؤيد عدم ذكر الأذان في كل فائتةٍ:

٧٧٢/ ١١ - (حبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى كفينا، وذلك قول الله تعالى {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: ٢٥]، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بلالًا فأقام ثم صلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام فصلى العصر

<<  <  ج: ص:  >  >>