ويكون إسماعيل بنَ رجاء نفسه، فإنه يكنى أيضًا بأبي إسحاق. والله أعلم بالصواب في ذلك. ثم رأيت ابنَ المُستوفى روى هذا الحديثَ في تاريخ إربل ١/ ١٢٤ من طريق محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، عن الثوري بسنده سواء ولم يذكر "لكتاب الله" ثم قال: "إسماعيل بن رجاء يكنى أبا إسحاق"، فكأنه الصواب لا سيما وقد قال ابنُ عديّ:"مدار هذا الحديث على: إسماعيل بنِ رجاء، عن أوس" والله أعلم).
(أبو الشيخ رواية الأقران، نعيم أخبار، ابن المُستوفى)(التسلية / ح ٥٨).
وتابعه أيضًا: إسماعيل بنُ عبد الرحمن السُّدِّيّ، عن أوس بنِ ضمعج، عن أبي مسعود مثله. أخرجه: بغ أبو القاسم في مسند ابن الجعد ٨٩٠ - وقرن مع السدي إسماعيل بن رجاء -، طب كبير ج ١٧ / رقم ٦٢٠، عدي ٢/ ٧٣٨، خط ٧/ ٤٥٠ - ٤٥١ من طرقٍ عن الحسن بن يزيد الكوفي، عن السدي.
قال ابنُ عديّ: ولم يرو هذا الحديث عن السدي، غير الحسن بن يزيد هذا، ومدارُ هذا الحديث على إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج ... ثم قال: ولا يقول في هذا الحديث "فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة" إلا الحسن ابن يزيد، عن السدي، عن أوس بن ضمعج". اهـ.
قلتُ: إن قصد ابنُ عديّ أنه لم يأت بهذه الزيادة عن السدي إلا الحسن بن يزيد، فإنني لم أقف -بعد البحث الطويل- على من تابع الحسن. وإن قصد أن الحسن ابنَ يزيد تفرَّد بذكر "أعلمهم بالسنة" في هذا الحديث، فليس كذلك، فقد رواها الأعمش، وفطر بنُ خليفة، وشعبة بنُ الحجاج -في رواية يزيد بنِ هارون وحجاج ابنِ منهال عنه-. وإن كان الأقرب إلى مراد ابن عديّ هو الوجه الأول، وهو أنه لم يروه عن السدي بهذا السياق إلى الحسن هذا. والله أعلم. واختتم ابنُ عدي ترجمة