للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ: هكذا أجمع هؤلاء الحفاظ أنَّ الوهم من ابنِ عُيَينة، وخالفهم أبو أحمد ابنُ عديّ، والعقيليُّ - رحمهما الله -، فأوردا هذا الحديثَ في ترجمة "حبيب بن سالم"، فجعلا الوهمَ منهُ. يدلُّ على ذلك أنَّ ابنَ عديّ ختم ترجمة "حبيب" بقوله: "ولحبيب ابن سالم هذه الأحاديث التي أمليتَها له، قد خولف في أسانيدها، وليس في متون أحاديثه حديثٌ منكرٌ، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه. اهـ.

والصواب أنَّ الوهمَ من ابنِ عُيَينة، كما شهد بذلك صيارفة هذا الفن. والله أعلم.

وأعلَّه العقيليُّ بعلَّةٍ أخرى، فقال بعد ما روى الحديث: "رواه ابنُ عُيَينة ومالك، عن ضمُرَة بنِ سعيد المازني، عن عبيد الله بنِ عبد الله بن عتبة، عن النعمان ... ثم ذكر الحديث التالي، ثم قال العقيلي: "وهذه الرواية أولى" اهـ.).

(م، د، س، ت، ت العلل، أبو عليّ الطوسي، حم، مي، عب، ش، حمي، طي، خز، حب، جا، البزار، ابن المنذر، طح معاني، محا العيدين، عق، عديّ، هق، هق صغرى، نعيم حلية، نعيم مسند أبي حنيفة، بغ) (التسلية / ح ٣٤؛ ابن كثير ١/ ١٧٣؛ الفضائل / ٧٤؛ غوث ١/ ٢٣٢،٢٥٩ ح ٢٦٥، ٣٠٠).

٧٨٤/ ٢٣ - (كان يقرأ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}).

(رواه: سفيان بنُ عيينة ومالك بنُ أنس، عن ضمُرَة بنِ سعيد المازني، عن عُبَيد الله ابنِ عبد الله بنِ عُتبة بنِ مسعود، أن الضحاك بنَ قيس، سأل النعمان بنَ بشير: ماذا كان يقرأُ به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، على إثرِ سورةِ الجمعة؟ قال: .. فذكره.

وهذا لفظ مالك في الموطأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>