وابنُ خزيمة ج ٢ / رقم ١٤٤٠، وأبو يعلى ج ٣ / رقم ١٤٤٧، والمحامليُّ في صلاة العيدين ٢/ ٢٦ / ٢ - ٢٧/ ١، والطحاويُّ ١/ ٤١٣، والطبرانيُّ في الكبير ج ٣ / رقم ٣٣٠٦، والبيهقيُّ ٣/ ٢٩٤.
قال ابنُ خزيمة:"لم يسند هذا الخبر أحدٌ أعلمُهُ غير فليح بن سليمان، ورواه مالك ابن أنس وابنُ عيينة، عن ضمرةَ بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، وقالا: إنّ عُمرَ سأل أبا واقد".
وقال ابنُ عبد البر في التمهيد ١٦/ ٣٢٨:"وقد زعم بعضُ أهل العلم بالحديث أنَّ هذا الحديث منقطعٌ، لأنَّ عبيد الله لم يلق عُمرًا، وقال غيره: هو متصلُ السند، ولقاء عبيد الله لأبي واقد الليثي غير مدفوع، وقد سمع عبيد الله من جماعة من الصحابة، ولم يذكر أبو داود في باب: "ما يُقرأ في العيدين" إلا هذا الحديث، وهذا يدلُّ على أنَّهُ عندهُ متصلٌ صحيحٌ". اهـ.
فكانَّ ابنَ عبد البر - رحمه الله - يرى أنَّ الحديثَ متصلٌ صحيحٌ.
وأجاب البيهقيُّ نحو ذلك - راجع السنن الكبير ٣/ ٢٩٤.
وبنحوه أجاب النوويّ في شرح مسلم ٦/ ١٨١، فقال:"هذه متصلةٌ فإنَّه أدرك أبا واقد بلا شكٍّ، وسمعه بلا خلاف". اهـ
قلتُ (١٣): وفي قولهم نظرٌ، فلو كان الواصلُ مثل مالكٍ وابنِ عُيَينة لكان مقبولًا،
(١٣) هذا قولُ شيخِنا - رضي الله عنه - في التسلية / ح ٣٥، ولقد انتقيتُهُ ها هنا لأنه مُفَصَّلٌ؛ أمَّا ما قاله في تفسير ابن كثير ١/ ١٧٤ فهو مختصرٌ فقال هكذا - بعد ذكر كلام ابن خزيمة -: وخالفه ابنُ عبد البر في التمهيد ١٦/ ٣٢٨، والنوويُّ في شرح مسلم ٦/ ١٨١ فرجحا الوصلَ باعتبار أنَّ عبيد الله سمعه من أبي واقد. وفيه نظرٌ، إذ =