سبع، ومنا من قال خمس. قال الحماميُّ:"حديث محفوظٌ من حديث مسعر، وهو غريبٌ من حديث محمد بن عبد الوهاب". اهـ.
وتابعهم: زائدة بنُ قدامة، عن عطاء بن السائب، بسنده سواء بذكر الصيام فقط. أخرجه الطحاوي في شرح المعاني ٢/ ٨٦ من طريق عبد الله بن رجاء، قال: ثنا زائدة ابنُ قدامة. وخالفه: حسين بنُ عليّ الجعفيّ، فرواه عن زائدة، عن عطاء ابن السائب، عن حرب بنِ عُبَيد الله، عن السائب، قال: حفظتُ من عبد الله أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يقرأ القرآن في خمسٍ. أخرجه الترمذيُّ في العلل الكبير ق ٦٦/ ١، قال: ثنا الفضل بنُ موسى. وأبو موسى المديني في اللطائف ج ٨ / ق ٩٩/ ١ من طريق محمد بن عاصم أبي جعفر المديني. قالا: نا حسين هو الجعفيُّ.
فخالفه في الإسناد، فزاد فيه:"حرب بن عبيد الله"، وهو ضعيفٌ. والوجه الأول أولى لموافقته رواية الجماعة. والله أعلم.
الاعتكاف في رمضان مِن كل عام عشرة أيام:
٨١٠/ ١٣ - (كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يعتكفُ كُلَّ عامٍ عشرة أيَّام، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه اعتكف عشرينَ يومًا. وكان يُعرَض عليه القرآنُ في كل عامٍ مرَّةً، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه: عُرض عليه مَرَّتين.
قال الحافظُ في الفتح ٤/ ٢٨٥:
قال ابنُ بطال: مواظبتُهُ - صلى الله عليه وسلم - على الاعتكاف، تدلُّ على أنَّهُ من السنن المؤكدة. وقد روى ابنُ المنذر، عن ابن شهاب، أَنَّهُ كان يقولُ: عجبًا للمسلمين، تركوا الاعتكافَ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لم يتركه منذ دخل المدينة حتى قبضه الله.