للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقل ابنُ المقري في آخر الحديث عن حفص بن عَمرو الرّبالي، قال: سُئل معاذ ابنُ معاذ عن هذا الحديث؟ فلم يعرفه، وقال: من روى هذا؟ قيل: إسماعيل ابنُ إبراهيم. قال: الثقة؟

وقال ابنُ القيم - رحمه الله - في "تهذيب السنن": "هؤلاء كلهم ثقات"!!

قلت: كذا! وإسماعيل بنُ إبراهيم ليَّنه الحافظ في "التقريب".

وقال العقيليُّ: "ليس لحديثه أصلٌ" يعني: مرفوعًا، وقد صرح بذلك العقيليُّ فقال: "إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي، عن ابن عون ليس لحديثه أصلٌ مسندٌ، إنما هو موقوفٌ من حديث ابن عون".

وقال الذهبيُّ: "الصواب: موقوفٌ". ولعل ابن القيم - رحمه الله - ظنّه: إسماعيل ابن إبراهيم، المعروف بـ "ابن عُليَّة"، فإنَّه يروي عن ابن عون أيضًا، ثم حفص ابن عَمرو الربالي، يروي عن "ابن عليَّة"، والأمر مشتبهٌ كما ترى؛ فالحمد لله على توفيقه، وأسأله الزيد من فضله.

فصلٌ: حديث سعيد بن المسيب:

أخرجه ابنُ الجوزي في الواهيات ١/ ١٠٤، والعراقي في الأحاديث الموضوعة في مسند أحمد ص ٥، من طريق موسى بن محمد البلقاوي، قال: نا يزيد ابن المسور، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا فذكره.

قلتُ: وهذا سندٌ ساقط. والبلقاويُّ كذَّبه أبو حاتم وأبو زرعة. وقال ابنُ حبان: يضع الحديث على الثقات. وقال العراقيُّ: البلقاوي متهمٌ. ولذا تعجب الحافظ ابن حجر من شيخ العراقي، أنه ذكر الحديث من طريق البلقاوي، وترك طرقا هي أصلحُ منه بكثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>