الإسلام ابن القيم رحمه الله تعالى، فقال في "تهذيب سنن أبي داود"(٥/ ٢٥٢): "وقد ظنَّ أبو الفرج ابنُ الجوزي أنَّ هذا هو ابن وهب النسوي، الذي قال فيه ابنُ حبان "يضع الحديث"؛ فضعَّفَ الحديثَ به، وهذا مِنْ غلطاتِهِ، بل هو ابنُ وهبٍ، الإمام العلم، والدليلُ عليه: أن الحديث مِنْ رواية أصبغ بن الفرج، ومحمد ابن عبد الله بن الحكم وغيرهما مِنْ أصحاب ابن وهبٍ عنه، والنسويُّ متأخرٌ: مِنْ طبقة يحيى بن صاعد، والعجب مِنْ أبي الفرج كيف خفيَ عليه هذا، وقد ساقَهَا مِنْ طريق أصبغ وابن عبد الحكم، عن ابن وهبٍ". اهـ. وقد ذكر ابنُ القيم - رحمه الله - أنَّ إسنادَ حديث عبد الله بن عَمرو صحيحٌ، وقد مرَّ الكلامُ في ذلك، والصوابُ أَنَّ سنده حسنٌ. والله أعلم.) (حب، نعيم بن حماد زوائد، ابن عبد الحكم، ك، طب أوسط، طب كبير جزء مفقود، ابن عبد البر جامع، نعيم، خط، أبو إسماعيل الهروي، جوزي)(تنبيه / ٢١٤ رقم ٢٢٥؛ تنبيه ١ / رقم ٢٢٥؛ التسلية / ح ١٥).
قال أبو عَمرو -غفر الله له-: تقدم حديث أبي هريرة وعبد الله بن عَمرو ابن العاص -رضي الله عنهم-. وقد ورد أيضًا مِنْ حديث: ابنِ عباس، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وأنس، وابنِ مسعود، وعَمرو بنِ عبسة، وطلق بنِ عليّ، وابنِ عُمر، وسعد بنِ المدحاس، -رضي الله عنهم-؛ وإني ذاكرٌ أحاديثهم فيما يلي:-
فصلٌ فيه حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا بلفظ: من سئل عن علم فكتمه، جاء يوم القيامة مُلجمًا بلجامٍ من نار.
أخرجه الطبرانيُّ في الكبير ج ١١ / رقم ١١٣١٠، وأبو نعيم في المستخرج