وقال ابنُ عديّ: وهذا الحديث عن نافع، لا أعلم يروى إلا من هذا الوجه.
قلتُ: وسندُهُ ضعيفٌ جدًّا. وحسَّان بنُ سياه: ضعّفه الدارقطني. وقال ابنُ حبان في المجروحين ١/ ٢٦٧: منكر الحديث جدًّا، يأتي عن الأثبات بما به يشبه حديثهم.
وقال ابنُ عديّ: وحسان بنُ سياه له أحاديث غير ما ذكرته، وعامَّتُها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه.
والحسن بنُ ذكوان: ضعّفه أبو حاتم، وابنُ معين، والنسائيُّ وغيرهم، وذكره ابنُ حبان في الثقات؛ وقد وُسِم بالتدليس.
وأما القاسم بنُ يزيد بن عوانة: فترجمه ابنُ عساكر في تاريخ دمشق ج ١٤ / ق ٣٨٠ - ٣٨١، ونقل عن أبي إسماعيل الترمذي أنه قال: كان أصله بصريًّا، سكن دمشق، لا بأس به، رأيته يفهم الحديث.
وعبد السلام بنُ عتيق: هو ابنُ حبيب الدمشقيّ؛ صدوق ولم يتفرد بالحديث كما قال الطبرانيُّ. فتابعه عبد الله بنُ حماد، قال: ثنا القاسم به.
أخرجه ابنُ عساكر ج ١٤ / ق ٣٨١، ونقل عن الدارقطنيّ أنه قال: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث الحسن بن ذكوان، عن نافع، عن ابن عُمر، تفرد به: حسان ابنُ سياه. اهـ.
فصلٌ: حديثُ سعد بن المدحاس - رضي الله عنه - مرفوعًا: لا تكتموا العلم، فمن كتم العلم فقد أثم، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار.