٢٢/ ٢٢ - (كان الرجلُ قبلكُم يُؤْخَذُ، فيُحفرُ له في الأرضِ، فيُجعلُ فيه، فيُجَاءُ بالمنشارِ فيُوضَعُ على رأسه، فَيُشَقُّ باثنَتَينِ، ما يصُدَّهُ ذلك عَن دينه، ويُمَشَّطُ بأمشَاطِ الحديدِ ما دُونَ لَحمِهِ مِنْ عَظمٍ أو عَصَبِ، ما يَصُدُّهُ ذلك عَنْ دِينِهِ. والله لَيُتِمَّنَّ هذا الأمرَ، حتى يسيرَ الراكَبُ مِنْ صنعاءَ إلى حَضْرَمَوْت، لا يخافُ إلا الله والذئب على غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُم تَسْتَعْجِلُونَ).
(عن خبَّاب بن الأرتِّ - رضي الله عنه -، قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا لا؟ قال: .. فذكره. ومتوسد بردة له: يعني جعلها وسادة له. تستنصر: يعني تطلب النصر من الله تعالى. تستعجلون: يعني النتائج والثمرات). (هذا حديثٌ صحيحٌ)(خ، د، س). (صحيح القصص / ٥٤).
٢٣/ ٢٣ - (كان رجلٌ يُسْرِفُ على نفسه، لما حَضَرَهُ الموتُ قال لِبَنِيهِ: إذا أنا متُّ فاحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر الله عليّ ليعذّبني عذابًا ما عذّبه أحدًا. فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرضَ، فقال: اجمعي ما فيك، ففعلت، فإذا هو قائمٌ، فقال: ما حملك على ما صنعت؟! قال: خشيتُك ياربّ! -أو قال مخافتك- فغفر له).
(عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا به). (متفقٌ عليه. وفي الباب عن أبي سعيد، وحذيفة