٩٠٦/ ٢٣ - (جاء رجلٌ يقال له نَهِيك بنُ سِنَان إلى عبد الله. فقال: يا أبا عبد الرحمن! كيف تقرأُ هذا الحرفَ. ألفًا تجدهُ أمْ ياءً: مِن مَاءٍ غير آسنٍ أو مِن مَاءٍ غير ياسن؟ قال فقال عبد الله: وكُلَّ القرآنِ قد أحصيتَ غيرَ هذا؟ قال: إني لأقرأُ المُفَصَّلَ في ركعة.
فقال عبد الله: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ؟ إنَّ أقوامًا يقرءُون القرآنَ لا يُجاوزُ تَراقِيَهم. ولَكِن إذا وقع في القلبِ فَرَسَخَ فيه، نَفَعَ. إنَّ أفضلَ الصلاةِ الركوعُ والسجودُ.
إني لأعلَمُ النَّظَائِرَ (١) التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْرُنُ بَينَهُنَّ، سورتين في كلِّ ركعةٍ. ثم قام عبد الله فدخلَ علقمة في إثره. ثم خرج فقال: قد أخبرني بها.
وفي رواية: فدخل عليه فسأله ثم خرجَ علينا، فقال: عشرون سورة من المفصل، في تأليف عبد الله. وهذا سياق مسلم).
(أخرجوه من طرقٍ عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - بهذا.
ورواه عن الأعمش: شعبة، ووكيع، وأبو حمزة السكري، وأبو معاوية، وأبو خالد الأحمر، والوليد بنُ قيس، وزائدة بنُ قدامة، والطيالسيُّ، وعيسى بنُ يونس،
(١) ذكرتُ حديث النَّظائر مفصلا في أبواب: الصلاة / باب جواز الجمع بين السورتين في الركعة الواحدة.