فَالتَفَتَتْ إليه فكلمته، فقالت: إِنِّي لم أُخلَق لهذا، ولكني خلقت للحرث. فقال الناس: سبحان الله!. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فإني أُؤمن بذلك، وأبو بكر، وعُمر بنُ الخطاب - رضي الله الله عنهما -).
(قال البخاريُّ: ثنا أبو اليمان: نا شعيبٌ, عن الزهريّ، قال: أخبرني أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة - رضي الله عنه -، قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: .. فذكره). (هذا حديثٌ صحيحٌ، متفقٌ عليه. قال أبو عَمرو -غفر الله له-: ذكرت له سياقًا آخر في باب "فضائل النبيّ والآل والصحب" وسياق أوله: صلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةً ..).
٩١٤/ ٦ - (ذَكَرَ رسولُ الله - صلى الله عميه وسلم - الدجال ذاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه، وَرَفَّعَ حتى ظَنَنَّاهُ في طائفةِ النَّخْلِ، فلما رحنا إليه، عرف ذلك فينا، فقال: "ما شأنكم؟ " قلنا: يا رسول الله! ذكرتَ الدجالَ الغداةَ، فخَفَّضت فيه وَرَفَّعتَ، حتى ظَنَنَّاه في طائفة النَّخْلِ. فقال: "غير الدجال أخوفني عليكم؛ إِنْ يخرج وأنا فيكم، فأنا حَجِيجُهُ دونكم؛ وإِنْ يخرح ولستُ فيكم، فامْرُؤٌ حجيجُ نفسه والله خليفتي على كل مسلمٍ. إنَّه شابٌ قَطَطٌ، عينُه طافيةٌ، كأَنِّي