للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اقدروا له قدره) قال القاضي وغيره: هذا حكم مخصوص بذلك اليوم شرعه لنا صاحب الشرع ... ومعني اقدروا له قدره: أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبن الظهر كل يوم، فصلوا الظهر. ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر، فصلوا العصر. وإذا مضى بعد هذا قدر ما يكون بينها وبين المغرب، فصلوا المغرب. وكذا العشاء والصبح ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب، وهكذا حتي ينقضي ذلك اليوم، وقد وقع فيه صلوات سنة، فرائض كلها مؤداة في وقتها. أما الثاني الذي كشهر، والثالث الذي كجمعة، فقياس اليوم الأول أن يقدر لهما كاليوم الأول على ما ذكرناه.

(فتروح عليهم) يعني: ترجع آخر النهار. (سارحتهم) السارحة: هي الماشية التي تسرح أي تذهب أول النهار إلى المرعى.

(ما كانت ذُرًّا) الذرا يعني: الأعالي والأسنمة، جمع ذروة بالضم والكسر.

(أسبغهُ ضُرُوعًا) أي: أطوله لكثرة اللبن. (أَمَدَّهُ خَواصِرَ) لكثرة امتلائها من الشبع.

(فيصبحون ممحلين) المحل، على وزن فحل، هو الجدب والقحط، يقال أمحل البلد إذا أجدب.

(كيعاسيب النحل) هذا ذكور النحل، وقيل: جماعة النحل لا ذكورها خاصة، لكنه غنى عن الجماعة باليعسوب وهو أميرها. (فيقطعه جَزْلَتَين) أي: قطعتين.

(رَمْيَةَ الغرض) أي: أنه يجعل بين الجزلتين مقدار رمية.

(بين مهرودتين) أي: لابس مهرودتين، أي: ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران، وقيل: هما شقتان والشقة نصف الملاءة.

(تحدر منه جمان كاللؤلؤ) الجمان حبات من الفضة تصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار،

<<  <  ج: ص:  >  >>