للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٥/ ٧ - (إنَّ يأجُوجَ ومأجُوجَ يَحفِرونَ كل يومٍ حتى إذا كادوا يرَوْنَ شُعَاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فسنَحْفِرُهُ غدًا. فيُعِيدُهُ الله أشدَّ ما كان حتى إذا بلغت مُدتهُم وأراد الله أن يبعثهم على الناس، حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فَسَتَحْفِرُونه غدًا إنْ شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه، وهو كهيئَتِه حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فَيَنْشِفُونَ الماءَ، ويتحصَّنُ الناسُ منهم في حُصُونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع، عليها الدَّمُ الذي اجفَظَّ. فيقولون: قَهَرْنا أهلَ الأرض، وعَلَوْنا أهلَ السماء، فيبعثُ الله نَغَفًا في أقفائِهم فيقتلهم بها. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده! إن دوابَّ الأرض لَتَسمَنُ وتَشْكَرُ شَكَرًا مِنْ لُحُومِهم.

قوله: فينشفون الماء: أصل النشف دخول الماء في الأرض أو الثوب، يقال نشفت الأرض الماء تنشفه نشفًا يعني شربته. قوله: فترجع، عليه, الماء اجفظَّ: أي ملأها: أي ترجع السهام حال كون الدم ممتلئًا عليها، فكان قوله: عليها الدم اجفظ، جملة حالية من قوله: فترجع، فلفظ اجفظ من باب احمرَ من الجِفظ، في القاموس: الجِفيظ المقتول المنتفخ، والجَفظُ الملء، واجفاظّت الجيفة واجفأظَّت كالحمأرّ واطمأنّ يعني: انتفخت. قوله: وتشكَرُ شَكَرًا: أي تسمن وتمتليءُ شحما. يقال شكِرت الناقة تشكَر شَكَرا إذا سمنت وامتلأ ضرعُها لبنا - هكذا نقلته من حاشية ابن ماجه).

(رواه قتادة، قال: ثنا أبو رافع، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ..

<<  <  ج: ص:  >  >>