وذكره). (سنده صحيحٌ. وصرَّح قتادة بالتحديث عند ابن ماجه وابن حبان وغيرها. وفيه إثباتُ سماع قتادة، من أبي رافع الصائغ. وردٌّ على من نفى من العلماء سماعه منه. فقد قال شعبة وأحمد وأبو داود في "سننه"(٥١٩٠): إن قتادة لم يسمع من أبي رافع. قال أحمد:"بينهما خلاس والحسن"، وكذلك قال الدارقطنيُّ في "العلل"(١١/ ٢٠٩)، وليس كما قالوا. قال شيخنا أبو إسحاق - رضي الله عنه -: والصواب في هذا أنه إذا جاءنا سماعُ راوٍ مِنْ شيخه بإسنادٍ صحيحٍ، لا مطعنَ فيه، فالواجب تقديمه على قول العالم بالنفي فإنَّ مستندهم في إثبات السماع ونفيه = إنما هو الأسانيد، والأمثلة على ذلك يطول ذكرها. اهـ.) (ت، ق واللفظ له، حم، ك, حب، ابن جرير)(التسلية / ح ٣١؛ تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤).
٩١٦/ ٨ - (لا تقومُ الساعةُ حتى يتباهى النَّاسُ في المساجد).
(محمد بنُ عبد الله الخزاعي، وعبد الله بنُ معاوية الجمحيَّ، وعفان بنُ مسلم، وعبد الصمد بنُ عبد الوارث، ويونس بنُ محمد، والحسن بُن موسى، قالوا: ثنا حماد ابنُ سلمة، عن أيوب السختياني -وهذا حديثه-، عن أبي قلابة، عن أنس ابن مالك - رضي الله عنه - مرفوعًا به. ورواه: سعيد بن عامر، ويونس بنُ بكير، كلاهما عن أبي عامر الحزّاز صالح بنِ رستم، قال: قال أبو قلابة الجرميُّ: انطلقنا مع أنس نريد الزاوية فمررنا بمسجد، فحضرت صلاةُ الصبح، فقالوا لأنس: لو صلَّينا في هذا المسجد، فإن بعضَ القوم يأتي المسجد الآخر. قال: أي مسجد؟ فذكرنا مسجدًا. فقال أنس - رضي الله عنه - .. فذكر نحوه مرفوعًا. وانظر سياق أبي عامر فيما يأتي من "أحاديث المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة"). (قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه. عن أيوب إلا حماد بنُ سلمة بهذا الإسناد. انتهى. قلتُ: وهذا إسنادٌ صحيحٌ)(تقدم تخريجه في الحديث الثاني من هذا الباب)(تنبيه ١٢ / رقم ٢٣٧٢).