أبو مصعب. قال المنذري في "الترغيب"(١/ ١٨٩): رواتُهُ محتجٌّ بهم في الصحيح. وقال الهيثميُّ في "المجمع"(٢/ ٥): رجالُهُ رجالُ الصحيح. قال شيخُنا: الرواية الوصولة أولى، وليس فيها من ينظرُ في حاله إلا عليّ بن سعيد الرازيّ، شيخ الطبراني، فقد أثنى عليه ابنُ يونس بالفهم والحفظ، وقال:"تكلموا فيه". فقال الحافظ في "اللسان": "لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان". وهذا التعليل له وجهٌ. ولكن سئل الدارقطني: كيف هو في الحديث؟ قال:"حدث بأحاديث لم يُتابع عليها". ووثقه مسلمة بنُ قاسم، وقال:"كان ثقة عالما بالحديث". وقد علمتُ بكثرة النَّظر في "المعجم الأوسط" أن شيخَ الطبرانيِّ قلَّما يتفرَّدُ بحديثٍ. والله أعلم.
قال أبو عَمرو -غفر الله له-: وانظر رواية أخرى صحيحة عن أبي الشعثاء وعن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. ذكرتها وما يتعلق بها في أبواب "الصلاة والمساجد والأذان"، برقم ٤٤١/ ١٤، والحمد لله رب العالمين.
ومن الضعيف في هذا الباب، ما رواه:
عبد الجبار بنُ عُمر، عن ابن أبي فروة، عن محمد بن يوسف مولى عثمان، عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - مرفوعًا بلفظ: من أدركه الأذانُ في المسجد، ثمّ خرجَ، لم يخرُج لحاجةٍ وهو لا يُريد الرجعة، فهو مُنافقٌ.
وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا. وابنُ أبي فروة: هو إسحاق ابنُ عبد الله بن أبي فروة، متروك. وعبد الجبار بنُ عُمر: وهَّاه أبو زرعة).
(الموصول أخرجه: طب أوسط. المرسل أخرجه: مد، عب، هق. حديث عثمان أخرجه؛ ق، المزي)(تنبيه ١٢ / رقم ٢٣٨٠).