فأشارت أَيْ نعم، فقمتُ حتى تجلاني الغَشْيُ، وجعلتُ أَصُبُّ فوقَ رَأسِي ماءً. فلما انصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَمِدَ الله وأثنى عليه ثم قال:"ما مِنْ شيءٍ كنتُ لم أَرَهُ إلا قد رأيتُهُ في مَقَامِي هذا، حتى الجَنَّةَ والنَّارَ، ولقد أُحِي إليَّ أنكم تُفْتَنُون في القبور، مثلَ أو قريبَ مِنْ فتنة الدَّجّال -لا أدري أَيَّ ذلكَ قالتْ أسماءُ-. يُؤتَى أحدُكم، فيقالُ له: ما عِلْمُكَ بهذا الرجل؟ فَأمَّا المؤمنُ أو المُوقِنُ -لا أدري أي ذلك قالت أسماءُ-، فيقولُ: هو محمد رسولُ الله، جاءنَا بالبيناتِ والهدى، فأجَبْنا وآمنَّا واتَّبعْنَا، فيقالُ له: نَمْ صَالِحنا، فقد عَلِمنَا إِنْ كنتَ لَمُؤمِنًا، وأمَّا المُنافِقُ أو المُرتَابُ -لا أدري أيَّ ذلكَ قالتْ أسماءُ-، فيقولُ: لا أدري سمعتُ النّاس يقولونَ شيئًا فَقُلْتُهُ").
(حدَّث به: هشام بنُ عروة، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، عن جَدَّتِها أسماء بنت أبي بكر، أنها قالت:. . . فذكرته).