٩٢٩/ ٢ - (أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قام حتى تَوَرَّمَت قدماه).
(رواه: عبد الله بنُ عون، والحسين بنُ الأسود، قالا: ثنا محمد بنُ بشر، عنَ مسعر، عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - به).
(صحيحٌ. وقد خولف فيه محمد بنُ بشر، خالفه: أبو نعيم الفضل بنُ دُكَين، وخلاد بنُ يحيى، فرواياه عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة. وهو ما حدَّث به البخاريُّ في صحيحه وغيره.
وقد توبع مسعرٌ على رواية الحديث عن زياد عن المغيرة. تابعه: السفيانان، وأبو عوانة وشيبان بن عبد الرحمن وشريك.
وقال ابنُ حبان في المجروحين (٢/ ٣١): وإنما هو عند مسعر، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، هذا هو المحفوظ من حديث مسعر. . . ثم قال: وَهَمَ عبدة ابنُ سليمان حيثُ قال: عن مسعر، عن قتادة، عن أنس. ليس لقتادة ولا لأنس في هذا الخبر معنى. اهـ.
وقال ابنُ كثير في تفسيره (٧/ ٣١٠): غريبٌ من هذا الوجه.
وقال الذهبيُّ في "السير"(٧/ ١٧٢): ورواه خلاد بنُ يحيى وجماعة، عن مسعر، فقال: عن زياد بنِ علاقة، عن المغيرة بنِ شعبة، وهذا أصحُّ الأقوال. والله أعلم. اهـ. وقال الحافظُ في "المطالب العالية"(١/ ١٤٤): قلتُ: هو معلولٌ والمشهور: عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة. وقال أيضًا في "الفتح"(٣/ ١٥)، بعد أن ذكر رواية أبي نعيم وخلاد بن يحيى ولا عند البخاريّ: هكذا رواه الحفاظ من أصحاب مسعر عنه، وخالفهم محمد بنُ بشر وحده، فرواه عن