مكاننا هذا، فيقول: لست هناك، ويذكرُ خطيئَتَهُ، فيستحي ربَّهُ -عزِّ وجلَّ- منها، ولكن ائْتُوا نوحًا، أوَّلَ رسولٍ بَعَثَهُ الله، فيأتون نوحًا فيقولُ: لستُ هناك، ويذكرُ خطيئَتَهُ، فيستحي ربَّهُ منها. ولكن ائتُوا إبراهيمَ الذي اتخذه الله خليلًا، ثم ذكر موسى وعيسى، فيقولُ: لستُ هُنَاكُم، ولكن ائتُوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، عبدًا غفر الله له ما تقدم مِنْ ذنبِهِ وما تأخرَ. قال: فيأتُونِي، فأستأذنُ على رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رأيتُهُ وقعتُ ساجدًا).
(رواه: قتادة، عن أنس بنِ مالك - رضي الله عنه -، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:. . فذكر الحديث. وله طرق أخرى عن أنس. وعن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -. قال أبو عمرو -غفر الله له-: ورواه أبو هريرة بسياق مطول أوله: "أُتِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا بلحمٍ، فرفع إليه الذراعُ، وكانت تُعْجِبُهُ. ." انظره في باب البعث والحشر وأحوال يوم القيامة من الجزء الأول"). (إسناده صحيحٌ)(ح، م، عو، ق، حم، طي، عبد، ابن نصر، يع، خز توحيد، حب، ابن أبي عاصم، ابن منده، الآجري، اللالكائي، ك)(الزهد /٥٢ ح ٦٤).
٩٣٤/ ٧ - (يُنَادى محمد - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: لَبَّيكَ وَسَعدَيكَ، والخيرُ في يَدَيكَ، والشرُّ ليس إليك، والمَهْدِيُّ مَنْ هديت، وعبدُك بين يديك، وبك وإليك، لا مَلجَأَ ولا مَنجَا منك إلا إليك، تباركت وتعاليت، سبحانك ربَّ البيت. فذلك المقام المحمود)