عبد العزيز: ثنا المنهال بنُ بحر أبو سلمةَ العقيليّ: ثنا العلاء بنُ برد: ثنا الفضل ابن حبيب، عن فرات، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: مررتُ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعليَّ ثيابٌ بيضٌ، وهو يناجي دحية الكلبي، وهو جبريل - عليه السلام - وأنا لا أعلم، فلم أُسلّم، فقال جبريل: يا محمدُ منْ هذا؟ قال:"هذا ابن عمي، هذا ابن عباس" قال: ما أشدَّ وضَحَ ثيابِهِ، أما إنَّ ذريَّتَه ستسودَ بعده، لو سلَّم علينا رددنا عليه، فلمَّا رجعتُ، قالَ لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا ابن عباس ما منعك أن تُسلّم؟ " قلتُ: بأبي وأمي رأيتُكَ تناجي دحية بن خليفة، فكرهتُ أن أقطع عليكما مناجاتكما، قال:"وقد رأيته؟ " قلتُ: نعم. قال:"أما إنه سيذهبُ بصرُكَ، ويرد عليك في صوتك".
قال عكرمة: فلمَّا قُبِض ابنُ عباس، وَوُضِع على سريره جاءَ طائرٌ شديدُ الوهجِ، فدخل في أكفانه، فأرادوا نشرَ أكفانه. فقال عكرمة: ما تصنعون؟ هذه بُشرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي قال له، فلمَّا وُضع في لحده تُلُقِّيَ بكلمة، فسمعها منهُ على شفير قبره {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر / ٢٧ - ٣٠].
وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا. والمنهال بنُ بحر: ليَّنه ابنُ عديّ. وقال العقيليُّ: في حديثه نظرٌ. ووثقه أبو حاتم. والعلاء بنُ برد بن سنان: ضعفه أحمد. والفضل بنُ حبيب: لم أعرفه. وفرات بنُ السائب: تركه الدارقطنيُّ، وقال البخاريُّ: منكر الحديث. واتهمه أحمد. وقال ابنُ معين: ليس بشيء.
وأخرجه أحمد ١/ ٣٣٠، والحسن بنُ عرفة في جزئه رقم ٢، قالا: ثنا