منذ ساعةٍ، قال:"فرأيت عندي أحدًا؟ " قلتُ: نعم! الرجل، قال:"ذاك جبرائيل، أما إنه ما رآه أحدٌ إلا ذهب بصرُهُ، إلا أن يكون نبيًّا، وأنا أسأل الله أن يجعل ذلك في آخر عمرك. اللهم فقهه في الدين، وعلّمه التأويل، واجعله من أهل الإيمان".
وهذا منكرٌ. وأحمد بن الخليل بن مالك: قال الدارقطني: ضعيفٌ لا يحتج به. كما في تاريخ بغداد ٤/ ١٣١ - ١٣٢. وسليمان بن عليّ بن عبد الله: لم يوثقه إلا ابنُ حبان، وقال ابنُ القطان: هو مع شرفه، لا يُعرف حالُه في الحديث.
وقد وردَ لقصة ذهاب بصر ابن عباس وجهٌ آخر، تراه في الحديث التالي:
٩٦٥/ ٣٨ - (أما إنَّ ابنَكَ لن يموت، حتى يذهب بصره، ويؤتى علمًا).
(رواه: عبد العزيز بنُ محمد الدراورديّ، عن ثور بن يزيد، عن موسى بن ميسرة، عن عليّ بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال: بعث العباسُ بعبد الله إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في حاجةٍ، فوجد معهُ رجلًا، فرجعَ، ولم يكلّمه، فقال:"رأيته؟ " قال: نعم. قال "ذاك جبريلُ، قال: .. فذكره". ورواه سليمان بنُ بلال، عن ثور بن يزيد بسنده سواء). (وهذا سندٌ لا بأس به)(حم فضائل زوائد عبد الله، طب أوسط، ابن كثير بداية)(التسلية / ح ٨).
فصلٌ: وله طريقٌ آخر إلى ابن عباس بسياقٍ أطول.
أخرجه الطبرانيُّ في الكبير ج١٠ / رقم ١٠٥٨٦، قال: ثنا عليّ ابنُ