للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن سعد الرقي: ثنا عامر بن سيار: ثنا فرات بن السائب، عن ميمون ابن مهران، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع يده على صدره، فوجد عبد الله بنُ عباس بَرْدَها في ظهره. ثم قال: "اللهم احشُ جوفَهُ حُكمًا وعلمًا" فلم يستوحش في نفسه إلى مسألة أحدٍ من الناس. ولم يزل حبرَ هذه الأمة حتى قبضهُ الله - عز وجل -.

وهذا سندٌ واه. فرات بنُ السائب: تركه الدارقطني وغيره، واتهمه أحمد. وقال البخاريُّ: منكر الحديث. وعامر بنُ سيَّار: قال ابنُ حبان في الثقات ٨/ ٥٠٢: ربما أغرب، وشيخ الطبراني: لم أجد له ترجمة. والله أعلم.

وله طريقٌ آخر غريبٌ، وسياقُهُ عجيبٌ!

أخرجه الخطيب في تاريخه ١٤/ ٤٣٤ - ٤٣٥، قال: نا أبو طالب عُمر ابنُ إبراهيم الفقيه: نا محمد بنُ العباس الخزَّاز: ثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص: ثنا أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون أبو العباس، قال: رأيتُ زينب بنت سليمان ابن عليّ بن عبد الله بن عباس أيام المأمون، وقد دخلت دار أمير المؤمنين، فرفع عطاءٌ لها الستر، وعليّ بنُ صالح يومئذٍ الحاجب، حاجبُ المأمون، وعطاءٌ يخلفُهُ، فقام إليها فقبَّل رجلها في الركاب، وهي على حمارٍ لها أشهبَ، مختمرةٌ بخمارٍ عدنيٍّ أسودَ، وعليها طيلسانٌ مطبقٌ أبيض، فقال ابن صالح لها: يا مولاتي، حديثٌ سمعته من أمير المؤمنين يذكره عنكِ، قالت اذكر منه شيئًا، قال حديثُ أبيك عبد الله بن عباس حين بعثهُ العباسُ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فسمعتُ زينب تقول: أخبرني أبي، عن جدي، عن أبيه عبد الله بن العباس، قال: بعثني أبي العباسُ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فجئتُ وعنده رجلٌ، فقمتُ خلفُهُ، فلما قام الرجل التفت إليَّ فقال: "يا حبيبي متى جئت؟ " قلتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>