كان عنده:"علقمة، عن عُمر" بلا واسطة، لاشتهر بالكوفة جدًّا، لتعظيمهم ابن مسعود وقراءته، والله أعلم. اهـ.
قال شيخُنا - رضي الله عنه -: قلتُ: والذي يظهرُ لي أنَّ حكمَ الدارقطنيّ هو الصوابُ، لأن الأعمش وإنْ كان مدلسًا، فإن العلماء يتسامحون في عنعنته إذا روى عن بعض شيوخه الذين اختص بهم ولازمهم، وقد أفصحَ الذهبيُّ عن ذلك، فقال في ترجمة الأعمش مِنَ الميزان ٢/ ٢٢٤: قلتُ: وهو يدلسُ، وربما يُدلِّسُ عن ضعيف ولا يدرى به، فمتى قال: حدثنا فلا كلام، ومتى قال: عن تطرَّقَ إليه احتمالُ التدليسِ إلا في شيوخٍ أكثر عنهم، كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإنَّ روايته عن هذا الصنف محمولةٌ على الاتصال". اهـ. والأعمش كان قويَّ المعرفة بإبراهيم، والحسن بنُ عبيد الله كان مضطربَ الحديث كما قال البخاريُّ، فما يؤمننا أن يكون وهم على إبراهيم في هذا، لا سيما ولم أقف له على متابعٍ على روايته هذه. والله أعلم.
مناقبُ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
٩٦٤/ ٣٧ - (دعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يؤتيني الله الحكمة مرتين).
(رواه: القاسم بنُ مالك المُزَني، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: .. فذكره). (قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ. قال شيخُنا: وهذا سندٌ جيِّدٌ؛ والقاسم بنُ مالك فيه مقال يسير، وعبد الملك: هو ابنُ أبي سُليمان)(س كبرى، ت، ابن سعد)(التسلية / ح ٨).
فصلٌ: ومن الضعيف في هذا الباب:
ما أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣١٦، قال: ثنا سليمان بنُ أحمد: ثنا