يقال له: الشَّوطُ، حتى انتهينا إلى حائطين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اجلسوا ههُنا. فدخل وقد أُتِيَ بالجَوَنِيَةِ، فأُنْزِلَت في بيتِ النَّخل أميمَةَ بنتِ النُّعمان بن شَرَاحيل ومعها دايةٌ حاضنةٌ لها، فلمَّا دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:"هَبِي نفسَكِ لِي". قالت: وهل تَهَبُ المَلِكَةُ نفسَهَا لِسُوقةٍ؟ قال: فأهوى بيده يضعُ يدَهُ عليها لِتَسْكُنَ، فقالت: أعوذُ بالله منك، قال:"قد عُذتِ بِمُعَاذٍ". ثم خرج علينا، فقال: يا أبا أُسَيدٍ! اكسُهَا رازِقِيَّتينِ وألحقها بأهلها).
(قال ابنُ الجارود: حدثنا محمد بنُ يحيى، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا عبد الرحمن -يعني: ابن سليمان بن الغَسِيل-، عن حمزة بن أبي أُسَيد، عن أبي أُسَيد - رضي الله عنه -، قال:. . . فذكره). (إسنادهُ صحيحٌ)(خ، حم، جا، طح مشكل)(غوث ٣/ ٧٦ - ٧٧ ح ٧٥٨؛ كتاب المنتقى / ٢٨١ - ٢٨٢ / ح ٨١٩).
٩٩٥/ ١٥ - (لا طلاقَ فيما لا يملِكُ، ولا عِتقَ فيما لا يملكُ).
(رواه: عامر بنُ عبد الواحد الأحول -وهذا لفظه-، عن عَمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جدِّه مرفوعًا. ورواه الوليد بنُ كثير، وحاتم بنُ إسماعيل، كلاهما عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عَمرو بن شُعَيب بهذا الإسناد). (قال شيخُنا - رضي الله عنه - في غوث المكدود: إسناده حسنٌ، والحديث صحيحٌ. وذلك لأجل عامر الأحول، تكلَّم فيه أحمد والنسائيُّ، ووثقه ابنُ حبان وأبو حاتم، وزاد: لا بأس به. وقال ابنُ معين وابنُ عديّ: لا بأس به. ولكن تابعه عن عَمرو بن شعيب غيرُ واحدٍ. وقال في تنبيه الهاجد رقم (١٠٦٠): الصواب في رواية "عَمرو بن شعيب" أنها من