وقال الطيالسي: ثنا ابنُ أبي ذئب، قال: ثني من سمع عطاء، عن جابر مرفوعًا فذكره. وتابعه الحسين بنُ محمد المررزيُّ , قال: حدثنا ابنُ أبي ذئب، عن رجلٍ، عن عطاء، عن جابر مرفوعًا فذكره.
وأخرجه أبو بكر الشافعيُّ في الغيلانيات عن ابن أبي ذئب، عن محمد ابن المنكدر، عن طاووس، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مثله مرسلًا. وقد رجح الدارقطنيُّ المرسل.
(في حديث جابر هذا، قال الحافظ في "التغليق": (٤/ ٤٤٩) لكن لم يسمعه ابنُ أبي ذئب من عطاء. اهـ. وقال ابنُ عبد البر في "الاستذكار": روي من وجوهٍ، إلا أنها عند أهل العلم بالحديث معلولة. اهـ.) (تخريجه: يع، طي، أبو بكر الشافعي، طب أوسط، ك، هق، أبو عليّ الحسن بنُ حبيب الحَضَائريّ في جزئه، الحافظ تغليق، الحافظ تلخيص).
الثالث: ما حدَّث به فطر بنُ خليفة، عن الحسن بن مسلم بن يناق، عن طاووس، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أنَّه تلا قول الله عزَّ وجلَّ:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}[الأحزاب: ٤٩] قال: فلا يكون طلاقٌ حتى يكون نكاحٌ.
(قال الحاكم: أنا متعجبٌ من الشيخين الإمامين، كيف أهملا هذا الحديث، ولم يخرجاه في "الصحيحين"، فقد صحَّ على شرطهما: حديثُ ابن عُمر، وعائشة، وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم. ثم أسند الحاكمُ هذه الأحاديث، وقال بعد ذلك:"فلذلك لم يقع الاستقصاء من الشيخين في طلب هذه الأسانيد الصحيحة. والله أعلم". انتهى. قال شيخُنا: رضي الله عنك!